جامعة البترا وإنجاز QS العالمي: محطة جديدة في مسيرة التميز الأكاديمي

3 ساعات ago
جامعة البترا وإنجاز QS العالمي: محطة جديدة في مسيرة التميز الأكاديمي

وطنا اليوم-خاص – محرر الشؤون الاكاديمية-في خطوة تؤكد حضورها المتصاعد على خارطة التعليم العالي إقليميًا ودوليًا، سجلت جامعة البترا إنجازًا أكاديميًا لافتًا بدخولها تصنيف QS العالمي للجامعات لعام 2026، حيث حلت ضمن الفئة (1201–1400) من بين 1501 جامعة فقط تم اختيارها من أصل 8467 جامعة خضعت للتقييم، في وقت تشير فيه التقديرات إلى أن عدد الجامعات عالميًا يبلغ نحو 33 ألف مؤسسة تعليم عالٍ.

هذا التقدم النوعي لا يُقرأ في إطاره الرقمي فحسب، بل يُعد شهادة جودة دولية تعكس جهودًا تراكمية وممنهجة بذلتها الجامعة في السنوات الأخيرة على صعيد تطوير البرامج الأكاديمية، والانفتاح الدولي، وتعزيز منظومة البحث العلمي، وبناء جسور التعاون مع المؤسسات البحثية والتعليمية حول العالم. فالدخول إلى تصنيف QS، الذي يُعد من أبرز التصنيفات الدولية المرموقة، لا يأتي إلا بعد استيفاء مؤشرات دقيقة تعكس كفاءة الجامعة وجودتها في ميادين متعددة، من بينها السمعة الأكاديمية، ونسبة الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية الدوليين، والتأثير البحثي، والشراكات الدولية، ومستوى توظيف الخريجين.

وقد برزت جامعة البترا في مؤشرات محددة، أبرزها نسبة وتنوع الطلبة الدوليين، حيث جاءت في المرتبة 429 عالميًا، وهو مؤشر مهم يعكس جاذبية الجامعة كبيئة تعليمية متنوعة ثقافيًا، وهو ما يضفي ثراءً أكاديميًا وتفاعلًا معرفيًا داخل الحرم الجامعي. كذلك، أحرزت الجامعة المرتبة 635 عالميًا في مؤشر الهيئة التدريسية الدولية، وهو ما يدل على قدرة الجامعة في استقطاب كفاءات أكاديمية من خلفيات دولية مختلفة، بما يسهم في إثراء العملية التعليمية وتعزيز البعد العالمي في التدريس والبحث.

أما في مؤشرات السمعة الأكاديمية وسمعة الخريجين لدى أصحاب العمل، فقد حافظت جامعة البترا على موقعها في الفئة 701+ عالميًا، وهو ما يعد مؤشراً على العلاقة الوثيقة التي استطاعت الجامعة أن تبنيها بين مخرجاتها وسوق العمل، وعلى مصداقية شهاداتها وجودة خريجيها في ميادين العمل المختلفة.

تقدم جامعة البترا في تصنيف QS هو ثمرة استراتيجية واعية، يقودها فريق إداري وأكاديمي مؤمن بأهمية الريادة والمعايير الدولية في التعليم، ويعكس التزام الجامعة ببناء تجربة تعليمية تفاعلية، قائمة على البحث والتجديد والانفتاح، واستثمار أمثل للموارد والطاقات.

إن هذا الإنجاز، كما أشار رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم، لا يمثل نهاية المسار بل محطة جديدة في رحلة التميز والارتقاء، ورسالة إلى الداخل والخارج بأن مؤسسات التعليم العالي في الأردن قادرة على تحقيق تنافسية حقيقية، إذا ما توفرت لها الرؤية والطموح والبيئة الداعمة.

وفي ظل هذا التقدم، تبدو الفرصة سانحة أمام جامعة البترا لتوسيع آفاقها، ومواصلة ترسيخ مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة، تسهم ليس فقط في إعداد أجيال قادرة على مجابهة تحديات المستقبل، بل أيضًا في إنتاج المعرفة، وتحقيق التنمية المجتمعية، وإعادة تشكيل مشهد التعليم العالي في الأردن والمنطقة.