إسرائيل تقصف قيادة الحرس الثوري وإيران تتوعد بشن ضربات أشد تدميرا ضد تل ابيب

وطنا اليوم:توعدت إيران الاثنين بتنفيذ ضربات صاروخية “أشد تدميرا ضد أهداف حيوية” في إسرائيل، مؤكدة أنها استهدفت “بنجاح” مدنا عدة في الدولة العبرية.
وأفاد الحرس الثوري في بيان بأنه أطلق “موجة جديدة من الهجمات الصاروخية… تمكنت من إصابة أهدافها بدقة ونجاح في الأراضي المحتلة”، مؤكدا أن “العمليات الفعالة والدقيقة والأشد تدميرا ستستمر ضد الأهداف الحيوية” في إسرائيل.
ويؤكد محللون أن الهجوم الإسرائيلي على إيران لم يقتصر على العملية العسكرية وحدها، بل استند كذلك على عمل دقيق نفذه جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) الذي حقق اختراقات في الجمهورية الإسلامية منذ سنوات.
وبصرف النظر عمّا إذا كانت عملية “الأسد الصاعد” ستقضي على قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفي طهران أصلا السعي إليه، يؤكد محللون أنها ستسجّل ضمن أبرز الإنجازات التي حققها عملاء استخبارات إسرائيليون.
ولاحظ داني سيترينوفيتش من معهد تل أبيب لدراسات الأمن القومي في حديث لوكالة فرانس برس أن “هذا يُظهر تفوّق إسرائيل العملي والاستخباري على إيران”.
وسبق للجمهورية الإسلامية أن تلقّت نكسة كبيرة في تموز الماضي باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران. ورأى سيترينوفيتش أن إيران لم تتمكن مذّاك “من سدّ الثغر في نظامها” الأمني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الاثنين، أنه شنّ غارات على مقرات تابعة لفيلق القدس، الموكَل بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، في طهران.
وقال الجيش في بيان: “أغارت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو… على مقرات قيادة تابعة لفيلق القدس والجيش الإيراني” في طهران.
وأضاف أن هذه المقرات تم استخدامها “بهدف التخطيط لعمليات إرهابية ضد دولة إسرائيل عبر وكلاء النظام الإيراني في الشرق الأوسط”.
وأدان وزير دفاع الاحتلال، يوآف كاتس، الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف مواقع مدنية في “إسرائيل”، واصفاً إياه بمحاولة لردع جيش الاحتلال عن مواصلة عملياته العسكرية التي “تُضعف قدرات إيران”.
وتعهد كاتس في تصريح رسمي، الإثنين، بأن “سكان طهران سيدفعون الثمن قريباً”، مشيراً إلى أن “إسرائيل” تستعد لرد عسكري حاسم