وطنا اليوم:قال نائب رئيس جمعية الفنادق الأردنية والناطق باسمها، حسين هلالات، السبت، إن الفنادق في الأردن تشهد انخفاضًا ملحوظًا في الطلب، لا سيما في بعض المناطق السياحية التي تعتمد على السياحة الأجنبية.
وأوضح هلالات أن نسب الإشغال الفندقي خلال عيد الأضحى تتفاوت بشكل كبير بين المناطق؛ إذ بلغت قرابة 85% في العقبة، و72% في البحر الميت، بينما انخفضت إلى 47% في عمّان، وإلى 10% فقط في مدينة البترا، التي تعتمد بشكل رئيسي على السياحة الأوروبية والأميركية.
وأشار إلى أن الحرب المستمرة على قطاع غزة أسهمت في تراجع السياحة الأوروبية إلى الأردن، حيث لا يزال يُصنّف كمنطقة “خطرة” بالنسبة للسياحة الأوروبية، مما أثّر سلبًا في حركة السياح الأجانب، لا سيما إلى مناطق مثل البترا، ومأدبا، ووادي رم.
وأكد هلالات أن السياحة المحلية كذلك تواجه تحديات، أبرزها ارتفاع الأسعار مقارنة بالقدرة الشرائية للمواطن الأردني، في ظل تراجع الدخل واعتبار السياحة الترفيهية من الأولويات الثانوية لدى المواطن، مشيرًا إلى أن هذا الأمر أدى إلى انخفاض الإقبال المحلي على الفنادق والمزارع السياحية.
وأضاف أن معظم الفنادق تعاني من موسمية النشاط وعدم الاستمرارية في العمل، مما يجعل الكثير منها غير قادر على تحقيق أرباح، وتواجه خسائر متراكمة.
وفيما يخص السياحة الوافدة، أشار هلالات إلى أن توقف بعض شركات الطيران منخفضة الكلف عن العمل في الأردن خلال الفترة الماضية بسبب الحرب على غزة، أثّر بشكل كبير في القطاع السياحي، رغم أن بعض هذه الشركات عادت إلى العمل مؤخرًا بنسب متفاوتة.
وطالب هلالات الحكومة بإعادة النظر في تصنيف القطاعات المتضررة، مشيرًا إلى أن شركات السياحة والسفر، والمرشدين السياحيين، وكذلك المناطق السياحية مثل البترا، من أكثر المتضررين من الوضع الراهن.
تراجع إشغال الفنادق في خلال العيد والبترا تسجل أدنى نسبة بـ10%
