الشوارع الزراعية بالشونة الجنوبية.. معاناة يومية للسكان يفاقمها غياب الحلول

28 مايو 2025
الشوارع الزراعية بالشونة الجنوبية.. معاناة يومية للسكان يفاقمها غياب الحلول

وطنا اليوم:تجددت شكاوى اهالي بلدة الروضة في لواء الشونة الجنوبية من الخطورة البالغة التي يشكلها الشارع الرئيسي في البلدة على سالكي الطريق، منتقدين الجهات المعنية كوزارة الأشغال العامــــة والزراعة والبلدية وسلطة وادي الأردن لعــدم اهتمامها بهذا الشــارع الذي لا زال على حاله منذ اكثر من 50 عاما رغم إقرار مشروع توسعته قبل حوالي عامين.
وقال رئيس مجلس محلي البلدة عادل ابوشعبان في تصريح ان “حالة الشارع تزداد سوءا يوما بعد يوم في ظل تجاهل الجهات المعنية إجراء الصيانة الضرورية له خاصة ما يتعلق بقص الأشجار التي تحجب الرؤية على جانبيه”.
وأوضح أن الشارع يشكل العصب الرئيس للبلدة، ويسلكه معظم ألأهالي البلدة التي يزيد عدد سكانها على 25 الف نسمة، وقد تسبب ترديه بحوادث مرورية أودت بحياة عدة أشخاص وإصابة العشرات من أهالي البــلدة.
وأضاف، ان كثافة الأشجار خاصة على المنعطفات “تشكل خطرا كبيرا على السائقين كونها تحجب الرؤية وتعيق الحركة المرورية وتسببت بكثير من الحوادث المرورية”، لافتا الى إقرار مشروع لتوسعة الشارع العام 2015 لكن لغاية الآن لم يتم البدء بالتنفيذ لأعذار واهية رغم المطالبات المتكررة.
وكان رئيس الوزراء السابق عبدالله النسور أوعز خلال زيارته للمنطقة نهاية العام 2015 بتوسعة وتعبيد مدخل البلدة.
ويقول أحد سكان البلدة (احمد سليمان) ان “ما زاد من حالة الشارع سوءا وجود وجود أنابيب الري وخط مياه الشرب والأشجار التي قلصت من سعة الشارع”، مشيرا الى ان الشارع بمسرب واحد ولا يتجاوز عرضه ستة أمتار، ولم يحظ منذ انشائه إلا ببعض أعمال صيانة تقوم بها البلدية أو الأشغال وسلطة وادي الأردن بين فترة وأخرى.
ويوضح رئيس بلدية الشونة الوسطى إبراهيم فاهد العدوان أن تأخر البدء بتوسعة شارع الروضة “يعود لعدم إزالة أنابيب الري الزراعية وخط مياه الشرب التابع لسلطة المياه”، لافتا الى انه جرى مخاطبة الحاكم الإداري مرات عدة لإلزام أصحاب الأنابيب بإزالتها الا انه لم يتم الاستجابة الى الآن.
ويؤكد العدوان ان الشارع المذكور يعتبر مدخلا رئيسيا للبلدة التي تعتبر أكبر تجمع سكاني في اللواء، مضيفا ان وزارة الاشغال العامة أحالت عطاء توسعة الشارع لمتعهد، الا انه لم يباشر بالعمل الى الآن لوجود عوائق كأعمدة الكهرباء وخطوط مياه الشرب وأنابيب الري الزراعية.
مدير الإشراف على مشروع التوسعة المهندس صالح العبادي اكد ان سبب تعثر البدء بالمشروع هو وجود عدة عوائق وقد قامت وزارة الأشغال العامة برصدها ومخاطبة المعنيين لإزالتها، الا ان الأمور لا تزال على حالها، لافتا الى أنه جرى مخاطبة رئيس البلدية لتحديد إحداثيات الشارع على الأرض، والتواصل مع المعنيين من حكام إداريين ومدراء دوائر وأصحاب هذه العوائق لإزالتها ليتسنى للمتعهد البدء بتنفيذ المشروع.
وبين العبادي ان الوزارة جاهزة للبدء بالأعمال الإنشائية لتوسعة وتعبيد الشارع بمسربين وجزيرة وسطية فور ازالة هذه العوائق والمتمثلة بخط لسلطة المياه وأعمدة كهرباء وأملاك مواطنين وأنابيب ري زراعية لمزارعين، موضحا انه جرى في وقت سابق الكشف على هذه العوائق والتنسيب لأصحاب العلاقة لإزالتها بالسرعة الممكنة الا ان “أيا من أصحابها لم يحرك ساكنا الى الآن خصوصا العائق الاكبر وهو خط مياه الشرب”.
ويؤكد مدير مياه الشونة الجنوبية المهندس سامي الغنانيم ان لجنة من وزارة المياه قامت بالكشف على خط مياه الشرب المار بمحاذاة الشارع لوضع آلية لإزالته، وتمكين المعنيين من البدء بتنفيذ مشروع توسعة الشارع، لافتا الى ان اللجنة اوصت بردم الخط وسيتم في القريب العاجل العمل على حل المشكلة .
بدوره أكـــد متصرف لواء الشونة الجنوبية باسم مبيضين أن الشـارع المذكور يشكــل خطــورة حقيـقـية على سالكيــه، كونه غــير مؤهــل لاستيعــاب الحركــة المروريـة خاصة، وأن بلدة الروضة هي أكبر تجمع سكاني في اللواء.
وأشار الى ان لجنة السلامة العامــة تقوم بشكل مستمر بقص وتقليم الأشجار التي تعيق وتحجب الرؤية للحد من خطورة الشارع.