خسائر بالملايين لمنشآت جسر الملك حسين

12 فبراير 2021
خسائر بالملايين لمنشآت جسر الملك حسين

وطنا اليوم:في الوقت الذي ما يزال فيه جسر الملك حسين مغلقا منذ ما يقارب العام، يؤكد أصحاب محال وشركات ان خسائرهم بالملايين، مشيرين الى ان عددا منهم اضطر إلى تصفية أعمالهم لوقف هذه الخسائر.
إغلاق الجسر امام حركة المسافرين واقتصاره على الحالات الإنسانية زاد من معاناة مئات العاملين في المكاتب السياحية والمحال التجارية وشركات النقل وخدمات المسافرين والسيارات العمومية ومكاتب تأجير السيارات وعمال المناولة الذين يقاسون أوضاعا معيشية صعبة نتيجة تعطلهم عن العمل.
وكانت الحكومة السابقة قررت خلال شهر آذار (مارس) من العام الماضي، إغلاق كل المعابر الحدودية، ومن ضمنها جسر الملك حسين ضمن الإجراءات المتخذة لمواجهة تفشي جائحة كورونا.
وبعد مضي الشهر تقريبا على اعلان خلية ازمة كورونا إعادة فتح المعابر الحدودية مع إسرائيل والضفة الغربية، ومن ضمنها جسر الملك حسين على ان يكون العدد محدودا لا يتجاوز 150 شخصا، جرى اغلاق الجسر نهائيا واقتصاره على الحالات الانسانية والدبلوماسيين.
ويؤكد صاحب مكتب تأجير سيارات سياحية بكر صالح العدوان، أن خسائر الشركات والمحال التجارية والخدمية على الجسر بالملايين، مضيفا ان الأوضاع على الجسر كارثية اذ ان غالبية اصحاب الشركات باتوا مطلوبين على ذمة قضايا مالية لعدم قدرتهم على سداد الديون.
ويشير إلى ان جميع اصحاب المكاتب السياحية قاموا ببيع جزء كبير من السيارات لسداد الديون، مبينا ان جرى انهاء خدمات عشرات العاملين في ظل عدم قدرتهم على توفير النفقات الشهرية ما الحق بهم ضررا بالغا لعدم قدرتهم على توفير المتطلبات الرئيسة لأسرهم.
ويؤكد رائد شنودي، أن استمرار إغلاق الجسر لفترة أطول، سيؤدي في النهاية إلى إغلاق جميع المحال والشركات ما سيكون له انعكاسات خطيرة على الوضع الاقتصادي والاجتماعي لمئات العاملين في هذه المنشآت، موضحا ان الحركة التجارية على المعبر تمر بأوضاع سيئة للغاية، إذ انهم يضطرون مرغمين على دفع أجور المكاتب السياحية وترخيص المركبات وأجور العمل رغم انه لا يوجد دخل نهائيا.
ويلفت إلى ان معظم أصحاب الشركات والمكاتب باتوا مدرجين على القائمة السوداء من قبل البنوك نتيجة الشيكات الراجعة او عدم قدرتهم على سداد القروض، ما يصعب من إمكانية الاستمرار في الإنفاق بانتظار إعادة فتح الجسر.
ويبين محمد عبدالعزيز انه جرى إخلاء جزء كبير من العقارات والساحات التي كانت تستخدم لمبيت السيارات، في حين ان عجز المستأجرين عن دفع الأجور خلق مشاكل عدة لهم، لافتا إلى ان الاوضاع الحالية ستؤدي إلى افلاس العديد من الشركات والمكاتب والمحال التجارية.
ويؤكد مئات العاملين من عمال تحميل وتنزيل وشركات خدمات المسافرين، ان اغلاق الجسر منذ ما يقارب العام الحق بهم اضرارا كبيرة اقتصاديا واجتماعيا نتيجة تعطلهم عن العمل، مضيفين انهم لايكادون يستطيعون في ظل الظروف الحالية توفير ثمن الطعام والشراب لعائلاتهم.
ويقول العامل احمد العجوري، إن اغلاق الجسر حرمه من مصدر دخل كان يفي باحتياجات اسرته اليومية، مبينا ان المئات من العاملين توقفت مصادر دخلهم، في حين ان العاملين في شركات خدمية كبرى قلصت رواتب عامليها إلى النصف.
ويؤكد احمد النواجي، ان أوضاع سائقي العمومي على خط الجسر سيئ للغاية، نتيجة توقف العمل خاصة وان معظمهم يعيل أسرا ولديهم التزامات شهرية، كأجرة منزل وأثمان ماء وكهرباء، إضافة إلى رسوم ترخيص المركبات ناهيك عن مصاريف العائلة اليومية.
ويضيف أن توقف سيارات الجسر عن العمل خفض أسعار بيعها إلى ما دون 50 % ما تسبب بخسائر إضافية، موضحا أن عدد سائقي السيارات العمومي على جسر الملك حسين يزيد على 200 سائق.
ويؤكد رئيس غرفة تجارة الشونة الجنوبية ياسين العدوان، ان الاوضاع على جسر الملك حسين مأساوية، اذ ان خسائر الشركات والمحال التجارية تقدر بالملايين، لافتا إلى ان اغلاق الجسر الحق اضرارا بالغة بالمئات من العاملين من أبناء المنطقة او من خارجها الذين يعيشون أوضاعا معيشية صعبة انعكست على واقعهم الاجتماعي نتيجة تعطلهم عن العمل منذ ما يقارب العام.
ويشدد العدوان على إعادة فتح المعبر أمام المسافرين، سواء القادمين أو المغادرين مع الحفاظ على الاجراءات المتبعة لمكافحة فيروس كورونا، محذرا من عواقب استمرار الوضع الحالي على الحركة التجارية في المنطقة ككل خاصة على مكاتب السيارات السياحية ومكاتب خدمات المسافرين وشركات التخليص والعاملين في مجال خدمات المسافرين، وسائقي السيارات العمومية والمحلات التجارية الموجودة على المعبر او المحال التجارية في اللواء، والتي كانت تعتمد على حركة المسافرين.