بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة
في ضوء تراجع الأنشطة الحزبية بشكل خاص ، والسياسية بشكل عام ، من قبل معظم الأحزاب السياسية وخصوصاً بعد الانتخابات النيابية ، باستثناء النزر اليسير من هذه الأحزاب ، تستمر الهيئة المستقلة للانتخاب بنشاطها المعهود بالترويج للحياة الحزبية والسياسية والدعوة للمشاركة فيهما ، بالرغم من حجم العمل الموكل لها بتسجيل وترخيص الأحزاب السياسية الجديدة ، ومتابعة عمل هذا الأحزاب من تقديم موازناتها السنوية وتقييمها، ومؤتمراتها السنوية ، وأي تعديلات على أنظمتها الأساسية الداخلية ، وأي اندماجات بين الأحزاب ، وفق ما نص عليها قانون الأحزاب السياسية وتضمن واجبات قانونية على الأحزاب الالتزام بها ، والعمل بموجبها ، ومتابعة تقييم نتائج الانتخابات النيابية التي جرت مؤخراً ، وتحديث إجراءاتها وتطويرها استعدادا للانتخابات المقبلة ، لتلاشي أي ثغرات حدثت، تواصل أنشطتها السياسية والحزبية المختلفة مع الجهات المعنية ذات العلاقة ، ومع الشركاء من الجامعات الرسمية والخاصة ، ومؤسسات المجتمع المدني ، والأندية والمراكز الشبابية ، فالهيئة بقيادة قبطانها السياسي القدير والعريق معالي أبو حابس ومفوضيها النشطاء مع كوادر الهيئة تعمل بكل همة ونشاط دون كلل أو ملل ، فالهيئة لديها رؤية وخطط وبرامج مستقبلية مدروسة تعمل بموجبها، ولديها مبادرات متجددة لتحفيز وتنشيط الحياة الحزبية والسياسية ، وتشجيع الشباب على المشاركة والإندماج فيهما، بما يفضي إلى إرتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات القادمة ، وأن الهيئة لا تعمل على نظام الفزعة، أو بنظام القطعة الموسمية ، فمنظومة التحديث السياسي التي أقرت بحاجة إلى متابعة مستمرة لأنها تحتاج إلى سنوات حتى تتغلغل في فكر وعقل المجتمع الأردني ، ويتجاوب معها الشارع من حيث الإقبال على المشاركه بنهم وقناعة تامة، فالمعروف عن معالي المهندس موسى المعايطة أن لديه طاقة ديناميكية للعمل ، وأصبح لديه خبرة عز نظيرها لدى الآخرين ، وقد تفوقت الهيئة المستقلة بأدئها على بعض الجهات الرسمية الأخرى المختصة في هذا المجال ، لأنها تعمل وفق نظام مؤسسي محكم ، ولذلك على الوزارات والمؤسسات بأن تقتدي بعمل الهيئة والنجاحات المستمرة التي حققتها وتحققه، وأن تسير على هديها ، وأن تنهل من خبرتها وحرفيتها في العمل والإنجاز ، وللحديث بقية
الهيئة المستقلة للانتخاب نشاط متواصل ،،،
