بقلم الدكتور محمد
حين يُذكر الوطن، تُستحضر معه القامات التي سطّرت مجده علمًا وفكرًا، وتتقدّمها شامخةً شخصيةٌ أكاديمية استثنائية، تعجز الكلمات عن الإحاطة بمقامها، وتضلّ البلاغة سبيلها أمام هيبتها. إنها شخصية عطوفة الدكتور نزار مهيدات، ذلك العلَم الذي نسج مسيرته بخيوط من التميّز ونور الحضور، حتى غدا أيقونة في المشهد المؤسسي والعلمي، لا يُشق له غبار، ولا يُجارى له أثر.
بقيادة الدكتور نزار مهيدات، حققت المؤسسة العامة للغذاء والدواء قفزات نوعية في مسيرتها نحو التميز والتنافسية، تُوّجت بحصولها على جائزة الملك عبد الله الثاني للتميّز، وجائزة التميّز الحكومي العربي لأفضل مؤسسة حكومية، ما يعكس عمق الأثر الذي أحدثه نهج إداري متكامل وقيادة استثنائية مخلصة للوطن.
جاءت هذه الإنجازات ثمرة لرؤية استراتيجية واضحة، وجهد دؤوب، وسعي لا يعرف الكلل من الدكتور مهيدات لتعزيز كفاءة المؤسسة، ورفع مستوى أدائها، وتكريس دورها كجهة رقابية موثوقة محلياً وإقليمياً. فقد تميزت قيادته بالنظرة المستقبلية الثاقبة التي تستشرف التحديات وتضع الحلول الاستباقية، في إطار عمل مؤسسي يرتكز إلى معايير علمية وممارسات إدارية حديثة.
لقد شكّلت قيادة الدكتور مهيدات نموذجًا فريدًا في الحوكمة الرشيدة، والتخطيط السليم، والاستجابة الفاعلة للتحديات، مع حرصه الدائم على بناء القدرات البشرية، وتوسيع مجالات الرقابة والتفتيش، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية، بما يرسّخ ثقافة التميز ويعزّز من ثقة المواطن في المؤسسة وأدائها.
وفي هذا السياق، قال الدكتور نزار مهيدات:
“نؤمن بأن خدمة المواطن تبدأ من ضمان صحة غذائه ودوائه، ونواصل العمل بروح الفريق وبنهج مؤسسي يرتكز على التحديث والتحسين المستمر لتحقيق أعلى مستويات الجودة والموثوقية.”
ومؤخرًا، حاز الدكتور مهيدات جائزة أفضل شخصية عربية في قطاع الصحة والسكان من معهد الحكومات العربية الاجتماعي، تكريمًا لمسيرته اللامعة وجهوده النوعية في تطوير منظومة الصحة العامة على مستوى الوطن العربي.
اليوم، تواصل المؤسسة العامة للغذاء والدواء مسيرتها بثبات وثقة نحو المزيد من الإنجازات، مستندة إلى قيادة واعية، مؤمنة بالإصلاح والتطوير، عاملة بروح الفريق، ومتمسكة بقيم التميز والشفافية لخدمة الوطن والمواطن