ختام فعاليات المؤتمر الدولي الأول لإدارة الأزمات في بيئة ديناميكية معقدة

3 ساعات ago
ختام فعاليات المؤتمر الدولي الأول لإدارة الأزمات في بيئة ديناميكية معقدة

وطنا اليوم:استضافت أكاديمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للحماية المدنية المؤتمر الدولي الأول الموسوم بـ”إدارة الأزمات في بيئة ديناميكية معقدة”، بتنظيم من مديرية الأمن العام – الدفاع المدني، وبمشاركة واسعة من خبراء وأكاديميين وممارسين من داخل الأردن وخارجه.
وعُقد المؤتمر على مدى يومين بمقر الأكاديمية، تحت رعاية مدير الأمن العام اللواء الدكتور عبيدالله المعايطة، بحضور كبار الضباط والمسؤولين، إضافة إلى وفود تمثل عدداً من الدول العربية والدول الصديقة، منها السعودية، البحرين، العراق، فلسطين، ونيجيريا، ما أضفى على الحدث طابعاً دولياً يعكس أهمية الموضوع المطروح.
وأكد العميد الدكتور محمد العمري، مدير مديرية الدفاع المدني، أن المؤتمر يمثل محطة مهمة لتبادل الخبرات والمعارف في مجال إدارة الأزمات، خاصة في ظل التحديات المتسارعة التي تشهدها المنطقة والعالم، مشدداً على أن “الأساليب التقليدية لم تعد قادرة على التعامل مع الأزمات المعاصرة”.
وأضاف العمري أن المؤتمر شهد عرض أكثر من 45 ورقة علمية تناولت أحدث التوجهات في إدارة الكوارث، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في التنبؤ والتخطيط وتقليل الخسائر المحتملة، وهو ما يعزز من جاهزية المؤسسات المختلفة لمواجهة الأزمات قبل وقوعها.
من جانبه، أوضح الدكتور رضا البطوش، عميد أكاديمية الأمير الحسين للحماية المدنية، في حديثه لبرنامج “هنا الأردن”، أن اختيار عنوان المؤتمر جاء ليعكس الواقع المعقد والمتغير الذي تتعامل معه أجهزة الطوارئ والدفاع المدني في العالم، لافتًا إلى أن المؤتمر خرج بـ مجموعة من التوصيات العلمية والعملية التي سيتم العمل على ترجمتها إلى خطط قابلة للتطبيق على المستوى الوطني والإقليمي.
وأشار البطوش إلى أن لجنة علمية متخصصة قامت بمراجعة الأوراق البحثية المشاركة، وتم اختيار 47 ورقة مستوفية للمعايير العلمية، سيتم نشرها في مجلات علمية محكمة لضمان تعميم الفائدة على مختلف الجهات العاملة في هذا المجال.
وشملت توصيات المؤتمر خمسة محاور رئيسية، أبرزها، تعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في إدارة الأزمات، تطوير منصات رقمية للتنبؤ والإنذار المبكر، تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في تبادل الخبرات والممارسات الفضلى، دمج الجانب الأكاديمي بالعملي من خلال إشراك الجامعات ومراكز البحث العلمي، والتأكيد على أهمية التدريب المستمر ورفع جاهزية الكوادر البشرية في جميع المراحل المرتبطة بالأزمات.
واختُتم المؤتمر بتأكيد المشاركين على أهمية استمرار عقد مثل هذه اللقاءات العلمية والمهنية، التي تساهم في بناء شبكات تعاون دولية وتطوير خطط استجابة أكثر مرونة وفعالية في ظل بيئة تتسم بعدم اليقين والتعقيد المتزايد.