وطنا اليوم:أفادت مصادر بأن المشاورات التي أجرتها حركة حماس في القاهرة بشأن وقف النار في قطاع غزة تركزت على “صفقة شاملة”، تتضمن تبادلا للأسرى على مرحلة واحدة تزامناً مع وقف لإطلاق النار بشكل شامل وانسحاب إسرائيلي من غزة، وفقاً لجدول زمني محدد.
كما أضافت المصادر أن حماس أبلغت الوسطاء بـ”ضرورة وقف التصعيد لسلامة الأسرى”.
من جهتهم، جدد الوسطاء مطالبتهم لحماس بأن تعد حماس ملفاً كاملاً عن وضع الأسرى الحالي وبأن تسلمه بحد أقصي في الأسبوع الأول من شهر مايو (أيار) المقبل.
وأشارت المصادر إلى أن الوسطاء يبحثون هدنة مؤقتة في غزة حال تعثر المفاوضات، فيما ترفض إسرائيل الهدنة المؤقتة وتريد حسم ملف سلاح حماس.
وقد غادر وفد حماس القاهرة، أمس السبت، بعد أن قدم مقترحات غير مسبوقة، كنزع السلاح ورحيل قادته من القطاع والانسحاب من إدارة غزة، وفقاً لما كشفته صحيفة “إسرائيل هيوم” عن كواليس المشاورات.
يذكر أنها المرة الأولى التي تبدي فيها حماس استعداداً مبدئياً لبحث انسحاب مقاتليها من القطاع وضمان عدم ملاحقتهم، إلى جانب الابتعاد الكامل عن إدارة غزة.
وفي هذا السياق، قالت مصادر إن مصر بصدد عرض اتفاق نهائي بضمانات دولية، مع مهلة تنفيذ تمتد على 45 يوماً، بينما تضغط واشنطن لإنهاء وجود السلاح في غزة بشكل كامل.
ورغم هذه الانعطافة، فلا يزال بعض قادة حماس في غزة يرفضون هذه الشروط ويتحصنون في مواقعهم، الأمر الذي يهدد مسار الاتفاق.
وينص الاتفاق الذي يتم مناقشته حالياً على إطلاق تدريجي للأسرى مقابل انسحاب إسرائيلي مدروس من غزة، مع تشكيل لجنة دولية لإعادة إعمار القطاع الذي دُمر بالكامل، وضمانات أمنية تمتد بين خمس وسبعِ سنوات.
الى ذلك قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأحد، إن المحادثات مع حركة (حماس) خلال الأيام القليلة الماضية أظهرت أن الحركة ستكون أكثر انفتاحا على اتفاق يتجاوز وقف إطلاق النار في غزة ويهدف إلى حل دائم للصراع مع إسرائيل.
وأضاف فيدان من الدوحة، أن المحادثات أظهرت أن حماس ستكون أكثر استعدادا لتوقيع اتفاق يتناول أيضا قضية الأراضي الفلسطينية المحتلة وقضايا أخرى، مضيفا أن الأزمة يمكن أن تتحول إلى فرصة لتطبيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه لاحظ بعض التقدم في محادثات وقف إطلاق النار في غزة التي عُقدت يوم الخميس.
واجتمع قادة من حركة (حماس) مع الوسطاء في القاهرة لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار.
وفي 19 أبريل نيسان، أجرى فيدان ورئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين محادثات مع مسؤولين من حماس في أنقرة لمناقشة أحدث الجهود الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار والوضع في غزة.
مصادر: مشاورات القاهرة حول غزة ركزت على صفقة شاملة
