وطنا اليوم:تحدث مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني “أكيد” أنه تابع ملاحظة مصوّرة، وردت إليه من وليّ أمر طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات.
وقال “أكيد” في بيان أصدره اليوم الأربعاء، أن ولي أمر طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات أرسل لمرصد “أكيد”، صورة مأخوذة عن قناة تلفزيونيّة متخصصة تبث عبر تطبيق “يوتيوب” المرئي عبر الإنترنت، والتي يشترك بها أكثر من 22 مليون متابع، وتصل مشاهدات بعض منشوراتها إلى مئات الملايين، وتحتوي الصورة على مقطع دعاية وإعلان معترض يحتوي مشاهد جنسيّة لبالغين كبار.
وأضاف أنه حدَّد “أكيد” ثلاث طرق لمتابعة حقيقة هذه المقاطع والصُّورة التي ظهرت من خلال قناة متخصّصة بالأطفال:
أوّلًا: رصد “أكيد” على مدار ثلاثة أيَّام القناة المعنية بالصورة، والتي أرسلها وليّ أمر الطفلة، وتبيّن وجود مقاطع دعاية وإعلان تظهر على فترات في المادة المعروضة، تختلف درجة مناسبتها للأطفال المتلقين لرسائل هذه القناة.
ثانيًا: ظهرت مقاطع إباحيّة غير مناسبة لمستوى الأطفال في هذا العمر تحديدًا، ولا يجيب على أسئلتهم التي قد يطرحونها عند مشاهدتها، وكانت تظهر على فترات متباعدة وليست بشكل كبير ومتكرّر.
ثالثاً: تحقَّق “أكيد” من ناشر هذه المقاطع وتبيّن أنَّها دعاية وإعلان مجهولة المصدر للمتلقّين وليست محتوى للقناة، ويظهر تنبيهًا بأنَّها مادة إعلانيّة ويتيح للمتابع عدم الاستمرار بها بعد وقت محدّد جزء منه إجباري.
وأشار: “رغم أنَّ “أكيد” متخصص بمراقبة المشهد الإعلامي لوسائل الإعلام المحلية على اختلاف انواعها، إلا انَّه يقدِّم ملاحظاته على المادة المنشورة عبر هذه التطبيقات من باب التربية الإعلاميّة وبث النصائح لمواجهة هذه المقاطع وتركها لفترات يكون بها العمر مناسبًا للأشخاص لتقييمها”.
ورأى “أكيد” أنَّ القناة المتخصّصة مسؤولة عن الإعلان الذي يظهر عليها، ولذلك يجب أن ترفض قبول مثل هذه الإعلانات لا سيّما وأنَّ الفئة التي تستهدفها في مراحل نموّ مختلفة وتحتاج الى ثقافة جنسيّة قبل الشروع بمشاهدة هذه الرَّسائل المتقدِّمة.
وأشار إلى أنَّ دورًا يقع على عاتق الأسرة في مراقبة ما يُنشر على هذه التطبيقات، وإيجاد آلية؛ للتعامل معها وعدم ترك الأطفال يشاهدون كلَّ ما يظهر أمامهم، وبخاصّة وأنَّ انسياب هذه المواد دون قيد أو شرط، قد يترتب عليه مخاطر عديدة أشدّها الإدمان على أيِّ شيء والتقليد والمحاكاة لما يتمّ عرضه.
وأوصى “أكيد” بتعزيز مفاهيم التَّربية الإعلاميّة لدى النَّاس، والتَّوعية بمثل هذه التَّطبيقات، وإيصال رسالة تبين أنّ هذه الوسائل هي وسائل نشر علنيّة، ويجب الانتباه إلى محتواها على المستويين القانونيّ والأخلاقيّ.
ودعا “أكيد” إلى الاطلاع على المعايير المهنية والقانونية التي تحكم عمل وسائل الإعلام والنَّشر العلنيّة على المنصات كافة، والمنشورة على موقعه الإلكتروني والمشتقة من مواثيق الشَّرف الصَّحفية، والممارسات الفُضلى في عالم الصحافة، والتي تؤدي إلى تقديم معلومة للمتلقين والتي تأخذ بعين الاعتبار فئة الجمهور المستهدف وتحذر من المحتوى الإباحي، والضَّار، والعنيف.