كلنا جنود خلف أبي الحسين

9 أبريل 2025
كلنا جنود خلف أبي الحسين

كتبت ديمه الفاعوري

هذي بلدنا ومانخون عهودها.. دعوني أبدأ مقالي بهذه العبارة المقتبسة من أغنية وطنية عشقها الأردنيون، خاصة في ظل هذه الفترة الحساسة التي تمر بها المملكة؛ فالأردني لا يبيع ولا يخون بلده ولا ينكر فضل وطنه عليه، ومن يفعل عكس ذلك لا مكان له في الأردن، لأن الوطن لمن يستحق ولأن الوطن لمن عشق ترابه وكرّس حياته في سبيل أن يبقى علمنا خفاقاً عالياً. ليس خفياً على الجميع أن الأردن، بقيادته الهاشمية وشعبه الأبي، يتعرض لحملة تشويه منظمة تستهدف النيل من مواقفه العروبية الأصيلة ودوره المحوري في الدفاع عن القضية الفلسطينية. تسعى بعض الجهات، سواء كانت داخلية أو خارجية، إلى إضعاف موقف المملكة من خلال الإساءة إلى مؤسساتها الأمنية والعسكرية التي لطالما كانت الدرع الحامي للأردن وشعاره الثابت في مواجهة التحديات. وفي هذا السياق، أوضح رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان بأن الحكومة لن تسمح لأي جهة بالتدخل في شؤون الأردن أو فرض أجندات خارجية عليه، مؤكداً أن مصلحة الأردن تأتي فوق كل اعتبار، وأن الشعب الأردني وقيادته يقفون صفاً واحداً في مواجهة كافة المحاولات الهدامة.
وهذا الخطاب ليس مجرد كلمات، بل هو تجسيد لصمود إرادة أمة ساهم تاريخها الطويل في حماية مقدساتها وحقوقها العربية. يمثل الجيش العربي الأردني، الذي تأسس عام 1921، رمزاً للفخر الوطني ومصدر قوة للأمة العربية جمعاء؛ فقد لعب دوراً محورياً في الدفاع عن المقدسات والحقوق العربية، وكان دوماً في طليعة الجيوش المدافعة عن فلسطين وقضيتها العادلة، مما أكسب الأردن سمعة راسخة في تحقيق العدالة والوقوف ضد كل من يحاول المساس بهذه القضايا النبيلة.
وفي ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، يظل الأردن ثابتاً في مواقفه الراسخة، رافضاً الانصياع للضغوط والتدخلات التي تهدف إلى تغيير مسار سياساته الداخلية والخارجية. إن الوحدة الوطنية وتماسك الشعب الأردني حول قيادته الهاشمية يشكلان السد المنيع الذي يحمي المملكة من كل محاولات التقويض والإساءة. وفي الوقت الذي تستمر فيه محاولات الإساءة، لا يزيد الشعب إلا إصراراً على حماية وطنه والدفاع عن قضاياه العادلة؛ فالأردن يظل مثالاً يُحتذى به في الثبات والعناد في مواجهة التحديات، محافظاً على مكانته الراسخة كحارس للأمن القومي العربي ومناصرًا لا يتزعزع لقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وساعة الساعة، نقف جميعاً كجنود خلف جلالة الملك وولي عهده، أطال الله في عمريهما، لنثبت أن الأردن لن يلين أمام أي محاولات للتدخل أو الإضرار به، وأن روح الولاء والعطاء ستظل تنير دروب هذا الوطن الغالي.. حمى الله الأردن وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار.