وطنا اليوم:قدم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش استقالته من منصبه، اليوم الاثنين، في رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وصرح متحدث باسم سموتريتش بأن هذه الخطوة جاءت احتجاجاً على طلب إيتمار بن غفير رئيس حزب (القوة اليهودية) القومي الديني الحصول على المزيد من المناصب الوزارية لدى عودته إلى الحكومة. وأفادت القناة 12 العبرية بأن سموتريتش استقال من منصبه إثر خلاف مع بن غفير على إعادة عضو الكنيست تسفي سوكوت إلى مقعده.
ومن غير المرجح أن تؤدي الخطوة إلى انهيار ائتلاف نتنياهو.
وفي الـ18 من مارس/آذار الجاري، أعلن بن غفير، الذي استقال وحزبه من الحكومة الإسرائيلية قبل نحو شهرين، عودته إلى الحكومة بعد أقل من نصف يوم على استئناف إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة. وفي بيان مشترك بين “الليكود”، الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، و”عوتسماه يهوديت”، أُعلن عن أن الحزبين “وافقا على عودة عوتسماه يهوديت إلى الحكومة بدءاً من اليوم، وأنه سيُعاد تعيين بن غفير في منصب وزير الأمن القومي، وجميع الوزراء في حزبه سيعودون إلى وزاراتهم”.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن حزب الصهيونية الدينية بزعامة سموتريتش، عقب انتهاء جلسة للحزب بشأن صفقة وقف إطلاق النار في غزة، أنه لا يعارض المرحلة الأولى منها، شرط أن يتعهد نتنياهو باستئناف القتال في غزة بعدها. ووفقاً للبيان، فإنه “إلى جانب التوق إلى عودة جميع مختطفينا (المحتجزين في غزة)، تعارض كتلة الصهيونية الدينية الصفقة بشدة”.
وسموتريتش هو زعيم الحزب الديني القومي الصهيونية الدينية، وسياسي ومحام من أقصى اليمين، وعضو سابق في الكنيست عن البيت اليهودي ويمينا، وناشط ينتمي لليمين المتطرف، صهيوني حتى النخاع، متطرف وعنصري لأقصى الحدود، يدعو دوماً لإبادة الفلسطينيين واحتلال كل شبر في فلسطين وإعادة احتلال ما هو محرر منها. بل يدعو لأن تكون إسرائيل دولة تخضع للقوانين الدينية وتشمل كل أراضي فلسطين.
استقالة سموتريتش بعد خلاف مع بن غفير .. هل تنهار حكومة نتنياهو؟
