وطنا اليوم:بعد أن ساد في مصر شعور بمقدرة “براند مصري في عالم الأغذية والمطاعم” على النجاح محلياً وعربياً بل وعالمياً، ربما للمرة الأولى، ومن خلال عشرات الفروع المنتشرة له حول العالم، تلقت محلات الحلوى المصرية الشهيرة “بلبن” ضربة قوية في السعودية، بعد إغلاق جميع الفروع لأسباب تتعلق بالتسمم الغذائي، على الرغم من أن البيان السعودي الرسمي، لم يقر علانية ولم يكشف عن اسم “بلبن”.
وبعد ضجة كبيرة حول إغلاق فروع محل الحلوى المصري الشهير بسبب التسمم، أصدرت السلطات السعودية هذا البيان الرسمي، وفي التفاصيل، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية بأنباء عن “إغلاق جميع فروع مطعم مصري شهير لمنتجات الحلوى بعد حالات تسمم”.
ونشر مدونون فيديوهات عديدة من مناطق مختلفة تظهر إغلاق محلات “بلبن” المصرية بشكل مفاجئ، ومن بينها مناطق الرياض والخبر ومكة المكرمة.
وعقب ذلك، أصدرت وزارة البلديات والإسكان في السعودية بيانا توضيحيا جاء فيه: “إشارة إلى ما تم تداوله بشأن إغلاق فروع إحدى المنشآت الغذائية، توضح وزارة البلديات والإسكان أنها ومن خلال جهود أماناتها في عدد من المناطق تعاملت مباشرة مع ما ورد من بلاغات بهذا الشأن عبر فرق الرقابة الميدانية واتخاذ ما يلزم وفق الإجراءات النظامية التي تضمن سلامة وصحة الجميع، منوهة إلى أن معظم حالات الاشتباه بالتسمم الغذائي تماثلت إلى الشفاء، فيما تتلقى الحالات المتبقية الرعاية الصحية اللازمة وحالاتها مستقرة”.
وفي بيانها، أكدت الوزارة أنها “قامت من خلال تكاملها مع الهيئة العامة للغذاء والدواء بمباشرة البلاغات الواردة لها بشأن هذه الحالات وتم التعامل معها وفق الإجراءات النظامية المعتمدة في حينه، حيث تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، والتي شملت إغلاق مصنعي وفروع المنشأة احترازيا، لحين استكمال عمليات التحقق والتحليل”.
وشددت وزارة البلديات والإسكان السعودية على أن “صحة المستهلك وسلامته أولوية قصوى، وأنها تواصل بالتنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المنتجات الغذائية المقدمة”.
ودعت الوزارة إلى تحري الدقة في تداول المعلومات، والرجوع إلى المصادر الرسمية المعتمدة، هذا ولم تحدد الوزارة السعودية اسم المنشأة الغذائية التي تم إغلاقها.
الشائعات تحاصر امبراطورية “بلبن”
يذكر أن محلات “بلبن” التي حققت نجاحات مذهلة في السنوات الأخيرة، إلى حد أن افتتاح أي فرع لها في بعض الدول العربية يشهد تدافعاً وزحاماً يستدعي تدخل قوات الأمن، كما حدث في افتتاح فرع “بلبن” في المغرب مثلا.
كما أن هناك عشرات بل مئات الفروع لبراند “بلبن” في مصر والدول العربية وأوروبا، وكافة أنحاء العالم، إلا أن مسيرة النجاح المثيرة للجدل تواجهها شكوك حول مصدر التمويل، خاصة أن منتجات “بلبن” تحمل جودة جيدة وأسعار منخفضة، مما دفع البعض عبر منصات السوشيال ميديا للحديث عن فرضية “غسيل الأموال”، وهي ادعاءات ليس لها سند واقعي تم اثباته فعلياً.
فضلاً عن ذلك تسابق بعض الأطباء ورواد السوشيال ميديا في مصر في التحذير من خطورة منتجات “بلبن” على الصحة العامة، قائلين أن نسبة السكر بها تتسبب في أضرار صحية كبيرة للمستهلكين وخاصة ممن يدمنون منتجاته، فقد تتسبب في التعجيل بمرض السكري، كما تردد أن المنتجات بها كميات كبيرة من الزيوت المهدرجة التي تشكل خطراً على الصحة العامة.
من جانب آخر يؤكد عشاق “بلبن” أن كل ما يتردد ضده هي شائعات وحملات هدفها إيقاف نجاحاته وانتشاره المحلي والعربي والعالمي، ويقوم بهذه الحملات بعض المنافسين، كما أن البعض الآخر يحاول الدخول في ترند المعلومات السلبية عن “بلبن” لأنه يشكل ظاهرة في عالم السوشيال ميديا.