حصار وقصف عنيف لحي تل السلطان و31 شهيدا في غزة منذ الفجر

24 مارس 2025
حصار وقصف عنيف لحي تل السلطان و31 شهيدا في غزة منذ الفجر

وطنا اليوم:قالت بلدية رفح جنوبي قطاع غزة إن حي تل السلطان غربي المدينة يتعرض لإبادة جماعية، وإن آلاف المدنيين محاصرون بقصف إسرائيلي عنيف، في حين تزايد عدد الشهداء منذ فجر اليوم إلى 31 بأنحاء متفرقة من القطاع.
وقالت بلدية رفح، في بيان، إن الاتصالات مقطوعة بحي تل السلطان والعائلات بلا ماء أو غذاء أو دواء، مع انهيار تام للخدمات الصحية. وأوضحت أن الجرحى في المنطقة ينزفون حتى الموت، والأطفال يموتون جوعا وعطشا تحت الحصار والقصف المتواصل.
وقال نازحون حاولوا الخروج من الحي إن الآليات العسكرية الإسرائيلية أطلقت النار عليهم، مما أدى الى إصابة عدد منهم، بينما قالت مصادر طبية إن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من إجلاء مصابين وانتشال جثامين من الحي.

قصف وشهداء
ومع استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على أنحاء قطاع غزة، أفادت مصادر طبية بتزايد عدد الشهداء منذ فجر اليوم إلى 31 شهيدا. وركزت قوات الاحتلال قصفها على خان يونس ورفح جنوبي القطاع.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد قالت إن غارة إسرائيلية استهدفت أمس مبنى الجراحات في مجمع ناصر الطبي في خان يونس الذي كان يضم العديد من المرضى والجرحى.
وقال مصدر إن القصف أدى إلى سقوط شهداء ومصابين منهم مرضى وطواقم طبية، كما أعلنت وزارة الصحة خروج قسم الجراحة في المستشفى عن الخدمة.
وكانت حماس نعت أمس القيادي إسماعيل برهوم، عضو المكتب السياسي في قطاع غزة، “أثناء تلقيه العلاج” بأحد أقسام مستشفى ناصر الطبي.
وتعليقا على اغتيال برهوم، قال المحلل السياسي والكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي مصطفى إبراهيم إن اغتيال قادة من هذا الوزن الثقيل مؤلمة لحركة حماس، وتهدف إلى التخلص من القيادات الأمنية والعسكرية وليس فقط السياسية.
وأضاف إبراهيم أن اغتيال القيادات البارزة يثير تساؤلات عن خيارات حماس لتعويضهم في قطاع غزة، مؤكدا أن الحركة “لطالما امتلكت ديناميكية واضحة في استبدال قادتها وتعويضهم”.

لا خيار غير التصعيد
وعلى صعيد العمليات الميدانية للاحتلال، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس الأركان إيال زامير قوله إنه لا خيار لإسرائيل سوى تصعيد الضغط العسكري على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاق سراح المحتجزين، وأضاف “عملياتنا تلحق الضرر بحماس، لكنها لا تدفعها إلى إطلاق سراح المختطفين”.
وفجر الثلاثاء الماضي، صعّدت قوات الاحتلال حرب الإبادة في قطاع غزة مستأنفة عدوانها بشن غارات مكثفة ومباغتة استهدفت مختلف أنحاء القطاع بما في ذلك مراكز النزوح، وذلك بمشاركة عشرات الطائرات الحربية.
وتواصل إسرائيل بدعم أميركي -منذ أكثر من 17 شهرا- حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، مخلفة أكثر من 163 ألف شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.