لاستقبال سكان غزة.. أمريكا وإسرائيل تواصلتا مع دول إفريقية

منذ 5 ساعات
لاستقبال سكان غزة.. أمريكا وإسرائيل تواصلتا مع دول إفريقية

وطنا اليوم:كشفت وكالة “أسوشيتد برس”، اليوم الجمعة، عن اتصالات أمريكية إسرائيلية، مع مسؤولين من 3 حكومات في شرق أفريقيا لمناقشة استخدام أراضيها كوجهات محتملة لإعادة توطين الفلسطينيين الذين سيتم إخراجهم من قطاع غزة، بموجب خطة الرئيس دونالد ترامب المقترحة لما بعد الحرب.
الوكالة التي استندت تسريباتها إلى مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أوضحت أن الأراضي المقترحة لاستيعاب الفلسطينيين ستكون في السودان، تحت ظل حكومة بورتسودان التابعة للجيش، والصومال وأرض الصومال، كما كشفت عن رفض سوداني للاقتراح الأمريكي الإسرائيلي، بينما قال مسؤولون من الصومال إنهم ليسوا على علم بأي اتصالات.
ووفق الوكالة الأمريكية، تعكس الاتصالات مع ، والصومالـ ومنطقة الصومال الانفصالية المعروفة باسم أرض الصومال، تصميم الولايات المتحدة وإسرائيل على المضي قُدماً في خطة تمت إدانتها على نطاق واسع، وأثارت قضايا قانونية وأخلاقية خطيرة.
ولأن المناطق الثلاث فقيرة، وفي بعض الحالات مزقها العنف، فإن الاقتراح يلقي بظلال من الشك على هدف ترامب المعلن المتمثل في إعادة توطين فلسطينيي غزة في “منطقة جميلة”، وفق “أسوشيتد برس”.
وأكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة مبادرة دبلوماسية سرية، وجود اتصالات مع الصومال، وأرض الصومال، بينما أكد الأمريكيون وجود اتصالات مع السودان أيضاً.
فيما لم يتضح مدى التقدم الذي أحرزته الجهود أو مستوى المناقشات.
بدأ التواصل المنفصل بين الولايات المتحدة و مع الوجهات الثلاث المحتملة الشهر الماضي، بعد أيام من طرح ترامب لخطة غزة إلى جانب نتنياهو، وفقاً لمسؤولين أمريكيين، قالوا إن إسرائيل كانت تقود المناقشات.
وكما رفض البيت الأبيض التعليق على حقيقة هذه الاتصالات، لم يُدلِ مكتبا نتنياهو ورون ديرمر، الوزير في الحكومة الإسرائيلية والمقرب من نتنياهو والذي يقود التخطيط الإسرائيلي لما بعد الحرب، بأي تعليق.
لكن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهو مناصر لما يسميه الهجرة “الطوعية” للفلسطينيين، صرّح، هذا الأسبوع، بأن إسرائيل تعمل على تحديد دول لاستقبال الفلسطينيين. وأضاف أن إسرائيل تُعدّ “قسماً كبيراً للهجرة” داخل وزارة الدفاع.

إصرار على الخطة
وبموجب خطة ترامب، سيتم ترحيل سكان غزة، الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة، بشكل دائم إلى مكان آخر. وقد اقترح ترامب أن تتولّى الولايات المتحدة إدارة القطاع، وتشرف على عملية تنظيف طويلة الأمد، وتُطوره كمشروع عقاري.
كانت فكرة التهجير الجماعي للفلسطينيين تُعتبر في السابق ضرباً من الخيال لدى التيار القومي المتطرف في إسرائيل. ولكن منذ أن طرح ترامب الفكرة في اجتماع بالبيت الأبيض، الشهر الماضي، أشاد بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووصفها بأنها “رؤية جريئة”.
ورفض الفلسطينيون في الاقتراح، ومزاعم إسرائيل بأن الرحيل سيكون طوعياً. وأعربت الدول العربية عن معارضتها الشديدة، وعرضت خطة إعادة إعمار بديلة تُبقي الفلسطينيين في أماكنهم، فيما اعتبرت جماعات حقوق الإنسان إن إجبار الفلسطينيين أو الضغط عليهم على الرحيل قد يُشكل جريمة حرب محتملة.