حرب الحصار والتجويع تنذر بكارثة إنسانية في مدن قطاع غزة

منذ 22 ثانية
حرب الحصار والتجويع تنذر بكارثة إنسانية في مدن قطاع غزة

وطنا اليوم:قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ان الإغلاق الشامل الذي يفرضه الاحتلال لكافة معابر قطاع غزة، تسبب بتفاقم الأوضاع الإنسانية والكارثية في جميع القطاعات الحيوية، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
وأشار المكتب في بيان اليوم الخميس الى ان هذا الإغلاق ادى إلى تعطيل إدخال الوقود وغاز الطهي، ما تسبب بتوقف عشرات المخابز عن العمل، وتهديد الأمن الغذائي لأكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة يعانون أصلاً من ظروف معيشية قاسية بفعل الحرب وتداعياتها والحصار.
وأضاف، إن منع إدخال المواد الأساسية في ظل أوضاع إنسانية متدهورة، يرقى إلى جريمة خنق جماعي تمارسها قوات الاحتلال بسبق الإصرار والترصد، مستهدفة حياة الأبرياء ومفاقمة المعاناة الإنسانية.
وقال، إن سياسة الإغلاق الممنهجة ومنع إدخال الوقود لم تتوقف عند تعطيل المخابز والمؤسسات الحيوية، بل تسببت بشللٍ كاملٍ لقطاع المواصلات، ما أدى إلى تعطيل حركة المواطنين وشلّ قدرتهم على الوصول إلى المستشفيات والمراكز الطبية، وحرمان آلاف المواطنين والموظفين والعمال من الوصول إلى مصالحهم وأماكن عملهم.
وأوضح أن هذا الحصار الخانق لم يترك مجالًا للحياة الطبيعية في غزة، بل حوّلها إلى سجنٍ كبير يُحاصر فيه الإنسان في أبسط حقوقه الأساسية.
وحذر من التداعيات الكارثية لهذا الإغلاق، مطالبا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتحرك الفوري للضغط على الاحتلال من أجل فتح المعابر بشكل عاجل ودون قيود، والسماح بإدخال الوقود ومواد الإغاثة، وإلا فإننا أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة ستكون وصمة عار على جبين العالم الصامت أمام هذه الجرائم.
وطالب الجميع بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية تجاه هذه الجريمة المستمرة.
من جهتها أعلنت بلدية رفح جنوب قطاع غزة عن التوقف التام لخدمات فتح الشوارع وإزالة الركام بسبب نفاد الوقود، فيما أصبحت مولدات آبار المياه مهددة بالتوقف التام مع استمرار الاحتلال إغلاق المعابر، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة السكان.
وحذرت البلدية في بيان اليوم من أن المدينة المنكوبة تعيش أوضاعًا مأساوية غير مسبوقة، حيث يواجه عشرات الآلاف من السكان خطر العطش وانتشار الأوبئة مع تصاعد أزمة المياه، في ظل شلل تام للخدمات البلدية الأساسية وتدمير البنية التحتية.
وقالت، بذلنا كل الجهود الممكنة للحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات رغم الدمار الكبير، إلا أن نفاد السولار يهدد بتوقف تشغيل آبار المياه بالكامل.
واكدت البلدية ان رفح التي تحولت إلى مدينة منكوبة بسبب الحرب والتشريد، تواجه الآن خطرًا مضاعفًا بحرمانها من أبسط مقومات الحياة، وعدم إيجاد حلول عاجلة قد يؤدي إلى كارثة لا يمكن تداركها.
ودعت المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية إلى تحرك فوري لإنقاذ المدينة وسكانها من المصير القاتم الذي يتهددهم.