وطنا اليوم:كلفة باهظة وعالية تتكبدها بلدية اربد الكبرى جراء انتشار ظاهرة جديدة لم تكن موجودة سابقا جراء سرقة مناهل تصريف مياه الامطار في شوارعها فالكلفة للمنهل الواحد بطول متر وعرض 60 سنتميترا تبلغ 90 دينارا كونه ينفذ بمواصفات وسماكة كبيرة حتى يتحمل اثقال واوزان المركبات اثناء المرور عليه.
تنامي الظاهرة دفع بالبلدية قبل ايام الى نشر فيديو يوثق اصطفاف مركبات ليلا بجانب مناهل تصريف الامطار وتقوم بخلعها وسرقتها والفرار فيما دعت البلدية المواطنين الى التوثيق والابلاغ عن اي حالات سرقة حتى يتم متابعتها مع الجهات الامنية.
ووفق عاملين في قسم المشاغل والانتاج في البلدية ان السرقات للمناهل تحصل يوميا والسارقين ينتقلون من مكان لاخر ومن حي لاخر حتى لا يلفتو انتباه منوهين بان مسألة السرقات وان كانت موجودة في السنوات السابقة الا انها محدودة جدا لكن خلال العام الحالي خرجت الامور عن السيطرة وربما توجد عصابات منظمة ومتخصصة في سرقتها من اجل استغلال بيع مادة الحديد بالكيلو.
ويؤدي سرقة المناهل الى سقوط المركبات بها لا سيما خلال الليل وسط مطالبات من قبل البلدية بضرورة ايجاد حلول وبدائل للحد من عملية السرقات من خلال استخدام الات اللحام لتثبيتها ومنع فكها وخلعها او استخدام وسائل اضافية في عملية تثبيتها .
ويقول مدير المشاغل والانتاج في البلدية المهندس ابراهيم بشارة ان كلفة المنهل الواحد تتراوح بين 80 ـ 90 دينارا كونها تصنع من الحديد الخالص وان بعض المناهل مقمسة لمقاطع واجزاء وسرقة اي جزء منها اي ليس المنهل كاملا تتراوح بين 20 ـ 40 دينارا، اما حال سرقة المنهل كاملا فان كلفته تصلإلى 90 دينار وهي كلفة عالية وباهظة جدا .
واوضح ان هذه المناهل تنفذ وفق مواصفات عالية وسماكة محددة حتى تتحمل اثقال المركبات المختلفة التي تعبر فوقها، منوها بان السرقات تحصل بدافع بيع مادة الحديد بالكيلو.
واضاف المهندس بشارة، ان هذه الظاهرة باتت تؤرق البلدية بشكل كبير لا سيما بعد تسجيل اعداد كبيرة من السرقات لهذه المناهل، موضحا ان البلدية لا تستطيع استخدام الات اللحام لثبيتها كونها تخضع لعمليات تنظيف مستمرة وان البلدية الان تدرس عدة خيارات من اجل حماية المناهل من السرقات في ظل تنامي عملية خلعها وسرقتها.
مخاطر وحوادث وكلف باهظة جـراء سرقة مناهـل تصريـف الأمطار
