وطنا اليوم_بقلم اسراء بني ياسين _لطالما كان الهاشميون دعاة وحدة واستقلال، وسعوا للحفاظ على هوية الأردن الوطنية والقومية. وقد عبّر جلالة الملك عبد الله الثاني في أكثر من مناسبة عن رفضه القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن، مؤكدًا أن “الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين”، وأن الحل العادل للقضية الفلسطينية يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على ترابها الوطني.
موقف الأردن الثابت والواضح من رفض فكرة “الوطن البديل”، أن الأردن لن يكون بديلاً عن فلسطين، وأن الحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها حق العودة وإقامة الدولة المستقلة، ثابتة وغير قابلة للتنازل.
إن رفض فكرة “الوطن البديل” موقف وطني ثابت يحظى بإجماع القيادة والشعب الأردني. ويعكس الالتفاف الشعبي حول القيادة الهاشمية مدى وعي الأردنيين بالمخاطر التي قد تهدد أمنهم الوطني. وسيظل الأردن، بقيادته الحكيمة وشعبه الواعي، حصنًا منيعًا في وجه أي محاولات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية على حسابه.