وطنا اليوم_كان اول مسؤول اجنبي يدخل البيت الابيض في عهد الرئيس الحالي ترامب في فترته الثانية هو رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو واسمه الحقيقي (بنجامين بنزيون ميليكوفسكي).
وعندما يلتقي اشهر رئيسي عصابات في العالم فلا تستغربوا ان يكون هدفهم الاتفاق على سرقة دولة كاملة بحجم غزة… فعليا سرقتها كلها وليس سرقة شيء منها…
وبما ان كليهما معتاد على قيام شعبه باعادة اختياره ممثلا له كلما كانت جرائمه اكبر واكثر… فقد قررا اختتام حياتهما المهنية كحرامية باكبر سرقة في التاريخ:
سرقة غزة بأرضها وبحرها وجوها ونفطها وغازها … ولن يجرؤ اي شريك لهما في جريمة الابادة بغزة على الاعترض او حتى الشكوى.
اول اللصين، رئيس الوزراء المجرم
دوليا:
هو اول رئيس وزراء للكيان الصهيوني يتم اتهامه بجرائم بموجب القانون الدولي:
– جريمة الحرب المتمثلة في التجويع كأسلوب من أساليب الحرب؛
– والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية.
– وجريمة الحرب المتمثلة في توجيه هجوم متعمد ضد السكان المدنيين.
ولأنه مجرم صدرت بحقه مذكرة اعتقال دولية صادرة عن مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية …
ولأنه بلغ هذه الدرجة من الاجرام فقد اختاره الصهاينة ليكون رئيس الوزراء الأطول مدةً في تاريخ إسرائيل.
اما محليا:
فهو يواجه ثلاث قضايا فساد منفصلة مرفوعة في عام 2019: والتي تتضمن اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
ويقول المحللون والمراقبون أنه في جهوده لتجنب المحاكمات والإدانة المحتملة، قام بتوسيع الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقد طلب نتنياهو من المحكمة تأجيل محاكمته بسبب حالته الصحية، لكن طلبه قوبل بالرفض وبدأت محاكمته في 24 مايو 2020.
“قضية الهدايا”
تعرف هذه القضية بهذا الاسم وتم فيها اتهام نتنياهو بالاحتيال وخيانة الأمانة. ويتضمن قرار الاتهام أن نتنياهو وزوجته سارة تلقوا هدايا فخمة من رجلي أعمال ثريين هم أرنون ميلشان ، منتج أفلام هوليوود الإسرائيلي ، والملياردير الأسترالي جيمس باكر مقابل خدمات سياسية وتقديم قانون إعفاء ضريبي كان من الممكن أن يفيد رجلي الاعمال.
وتشمل الهدتيا الشمبانيا والسيجار وغيرها وبلغت قيمتها حوالي 700 ألف شيكل (186 ألف دولار).
ويمكن أن يؤدي حكم الاحتيال وخيانة الثقة إلى عقوبات بالسجن تصل إلى ثلاث سنوات بينما يمكن أن تؤدي تهم الرشوة إلى السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات و/أو غرامة. ووفقا للمستشار القضائي للحكومة فإن الهدايا كانت تقدم الى نتنياهو بشكل مستمر، “بحيث أصبحت نوعا من “قناة الإمداد” دائمة.
قضية شركة الاتصالات:
في هذه القضية تم اتهام نتنياهو بأنه منح امتيازات تنظيمية بقيمة حوالي 1.8 مليار شيكل (حوالي 500 مليون دولار) لشركة الاتصالات الإسرائيلية بيزك مقابل تغطية إيجابية له ولزوجته على موقع إخباري يسيطر عليه رئيسها السابق.
ويتهم نتنياهو، بصفته وزيرا للاتصالات في ذلك الوقت، بانه قدم مزايا تنظيمية لشاؤول إلوفيتش، مالك “بيزك” الذي كان يسيطر أيضا على الموقع الإخباري “واللا”.وتضمنت الفوائد عمليات الاندماج والمكاسب المالية.
وإلى جانب الاحتيال وخيانة الأمانة، تم اتهام نتنياهو بالرشوة ايضا في هذه القضية.
قضية الصحف:
أما هذه القضية فتتضمن قيام نتنياهو بإبرام صفقة مع رجل الأعمال آرون موزيس، وهو مساهم مسيطر في صحيفة يديعوت أحرونوت، للحصول على تغطية اعلامية إيجابية مقابل ان يقوم نتنياهو باصدار تشريع لإبطاء نمو صحيفة “يسرائيل هيوم” المنافسة.
وهذه القضية تتهمه أيضا بالاحتيال وخيانة الأمانة.
وفي ملخص لائحة الاتهام ورد إنه على الرغم من “التنافس العميق” بين الرجلين، فقد أجريا ثلاث سلاسل من الاجتماعات بين عامي 2008 و2014.وخلال هذه الاجتماعات ، انخرط نتنياهو وموزيس في مناقشات حول تعزيز مصالحهما المشتركة: تحسين التغطية التي تلقاها السيد نتنياهو في مجموعة “يديعوت أحرونوت” الإعلامية.
وفرض قيود على صحيفة “يسرائيل هيوم”.
كما يقوم نتنياهو بالسير في مشروع قانون تشريعي من شأنه أن يحد من تداول صحيفة “يسرائيل هيوم”، وفقا لما جاء في لائحة الاتهام.
وما الضيف مجرم سفاح ، فليس اقل من ان يتجاهل المعزب مذكرة الاعتقال الادولية، لأنه اكثر لتوصيل وإجراما، فالامور على أشكالها تقع، ووافق شن طبقة.
ولأن “المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخَالِل” .
كان أول من يزور المحرم ، مجرم مثله.
الرئيس الامريكي المجرم
ترامب في المقابل، وعلى مدار ال 234 عاما الأولى من تاريخ الولايات المتحدة الامربكية، لم يتم توجيه الاتهام إلى أي رئيس أمريكي أو رئيس سابق الا هذا الرئيس.
ففي عام 2023 وعلى مدى خمسة أشهر تم توجيه لائحة اتهام الى دونالد ترامب في أربع قضايا جنائية. واتهمته لوائح الاتهام مجتمعة بسلوك إجرامي واسع النطاق قبل وأثناء وبعد رئاسته.
وأدت إحدى لوائح الاتهام هذه إلى أول إدانة جنائية لرئيس سابق. ولا تزال الثلاثة الأخرى معلقة.
قضية شراء الصمت في محكمة نيويورك:
وتتلخص هذه القضية بقيام ترمب بتزوير السجلات التجارية فيما يتعلق برشوة النجمة الإباحية المدعوة “ستورمي دانيلز” التي ادعت أنها أجرت علاقة جنسية معه. ودفع ترمب مقابل شراء صمت دانيلز لتغطية على فضيحة جنسية في الأسابيع الأخيرة من حملته الرئاسية لعام 2016. وجاء في لائحة الاهام توجيه الاتهامات التالية الى ترامب:
1. جناية تزوير السجلات التجارية من الدرجة الأولى مكررة 34 مرة وهذه تهمة جنائية في قانون العقوبات في نيويورك.
القضية الثانية:
قضية التدخل في الانتخابات الفيدرالية، في محكمة واشنطن العاصمة.
ففي الشهرين بين يوم الانتخابات في عام 2020 و 6 كانون ثاني 2021 شن ترامب حملة واسعة النطاق لتخريب فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.
ونشر ترامب ومستشاروه معلومات كاذبة حول تزوير الناخبين.
وحثوا مسؤولي الدولة الجمهوريين على رفض النتائج في الولايات التي فاز بها بايدن وجمعوا قوائم زائفة من الناخبين وضغطوا على مايك بنس نائب الرئيس للتخلص من النتائج الشرعية.
وفي النهاية، اقتحمت حشود من أنصار ترامب مبنى البرلمان وعطلت الانتقال السلمي للسلطة.
ولهذا اتهم المدعون العامون الفيدراليون ترامب بأربع جرائم فيدرالية ناجمة عن محاولاته عرقلة نقل السلطة هي:
2. التآمر لحرمان المواطنين من حق مكفول بموجب القانون الفيدرالي – وعلى وجه التحديد ، الحق في التصويت وفرز أصوات المرء. وعرقلة جمع الأصوات وفرزها والتصديق عليها في انتخابات 2020.
3. تهمتين جنائية (احداهما تهمة التآمر) لعرقلة إجراء رسمي.
4. تهمة جناية التآمر للاحتيال على الولايات المتحدة.
5. تهمة جناية التآمر ضد الحقوق. الحق في التصويت وفرز أصوات المرء.
القضية الثالثة:
قضية التدخل في انتخابات جورجيا في محكمة ولاية جورجيا.
كانت جهود ترامب لإلغاء خسارته في انتخابات 2020 الأكثر عدوانية في ولاية جورجيا.
فيىالبداية، أكدت عمليات إعادة الفرز المتعددة أن جو بايدن انتصر بفارق ضئيل في السباق على أصوات المجمع الانتخابي البالغ عددها 16 صوتا في الولاية.
لكن ترامب وحلفاءه نشروا أكاذيب حول تزوير الناخبين، وحثوا مسؤولي جورجيا والمشرعين في الولاية على عكس فوز بايدن وتآمروا لإرسال ناخبين مزيفين إلى واشنطن.
وفي 2 يناير 2021 ، اتصل ترامب بوزير خارجية جورجيا وحثه على “العثور على” 11,780 صوتا – العدد المطلوب للتغلب على فوز بايدن.
وبناء عليه اتهمت المدعية العامة ترامب و 18 من حلفائه بهذه الافعال التي تشير الى وجود مشروع إجرامي واسع النطاق. ووجهت اليه الاتهامات التالية:
6. تهمة انتهاك قانون المنظمات الفاسدة والمتأثرة بالابتزاز.
7. تهمة التآمر لارتكاب انتحال شخصية موظف عام.
8. تهمة التآمر لارتكاب التزوير من الدرجة الأولى مكررة مرتين.
9. تهم بيانات وكتابات كاذبة مكررة مرتين.
10. تهمة التآمر لارتكاب بيانات وكتابات كاذبة مكررة مرتين.
11. تهمة تقديم مستندات مزورة.
12. تهمة التآمر لارتكاب تقديم وثائق مزورة.
القضية الرابعة:
قضية الوثائق السرية في المحكمة الجزئية في فلوريدا
اتهم المدعون الفيدراليون ترامب بأخذ وثائق الأمن القومي الحساسة للغاية عندما غادر البيت الأبيض في يناير 2021. وأنه خبأ هذه الوثائق بشكل عشوائي في جميع أنحاء منتجعه وعرقل محاولات الحكومة المتكررة لاستعادتها.
وفي مناسبتين على الأقل أظهر ترامب وثائق سرية لأفراد غير مصرح لهم برؤيتها وتم تسجيلها صوتيا.
وأن ترامب عرض خطة عسكرية سرية للغاية للهجوم وقال للزوار “بصفتي رئيسا كان بإمكاني رفع السرية عنها” ولكن “الآن لا أستطيع”، رغم أن الوثيقة التي كان يعرضها عليهم كانت “لا تزال سرية”.
ويجرم قانون التجسس الاحتفاظ بالسجلات التي تحتوي على معلومات حساسة عن الأمن القومي.
فكانت أول تهمة ضد ترامب ناتجة من 32 وثيقة محددة خزنها ترامب في منتجعه ورفض إعادتها بعد رئاسته.
علما بأن العديد منها يتعلق بقدرات عسكرية أجنبية أو أنشطة عسكرية أو أسلحة نووية.
ووفقا للائحة الاتهام هناك ثمانية تهم جنائية متبقية تتعلق بمحاولات ترامب لإحباط التحقيق بما في ذلك توجيه اشخاص لنقل الوثائق السرية على أمل ألا يكتشفها مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وتم اتهام ترامب بما يلي:
13. تهمة جنائية تتعلق بالاحتفاظ المتعمد بمعلومات الدفاع الوطني في انتهاك لقانون التجسس مكررة 32 مرة.
14. تهم جنائية تتعلق بارتكاب جرائم متعلقة بعرقلة التحقيق مكررة 6 مرات.
15. تهمة الادلاء ببيانات كاذبة مكررة مرتين.
هؤلاء هم قادة العالم الذي نعيش فيه… هؤلاء هم الذين يضعون قيم العالم الحر … وهم الذين يقررون الخطأ والصواب… هؤلاء هم الذين يقررون ما هي حقوقنا وكيف نحميها … ويفتلوننا ويسرقوننا بحجة حماية حقوقنا…
اما آن لنا ان نصرخ بأن الجهاد والفداء قد وجبا لأن الظالمون قد جاوزوا المدى … جاوزوه كثيرا جدا