وطنا اليوم:قال وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات، إن العالم لم يشهد أية جائحة مثل كورونا منذ 100 عام.
وأضاف عبيدات، خلال جلسة النواب الأحد، أن عائلة كورونا بدأت تصيب البشر منذ 1960م، مشيرا إلى أن بعض العلماء تنبأوا في نهاية تسعينات القرن الماضي بأن عائلة كورونا ستفاجئ العالم.
ولفت إلى أن فيروس سارس ظهر عام 2002 ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في عام 2012، منوها إلى أنه ربما تكون إحدى المدن الأردنية هي التي شهدت أولى حالاته، إذ أدى إلى وفاة المئات قبل أن يختفي.
وتابع، “في نهاية عام 2019 استيقظ العالم على زائر ثقيل أسمه كوفيد-19 من عائلة كورونا”.
وأضاف، “في منتصف أيلول، بدأ التفشي المجتمعي للفيروس، إذ بدأ حقيقيا وواقعيا، وبهذا التغير الجذري تغيرت قواعد اللعبة تماما ومعها توجب تغير أدوات المواجهة للوباء، حيث بدأت الإصابات تتضاعف”.
وقال إن الحكومة عملت على مضاعفة قدرات الوزارة لاستقبال مرضى كورونا، مضيفا “قمنا بزيارات للوقوف على الواقع، ولا شك بأن تلك القدرات لم تكن مُرضية، لذا قامت الحكومة بتطوير وتعزيز قدرات النظام الصحي حتى لا نقع بالمحظور، ويتعرض النظام الصحي لتحديات أكثر من قدراتنا، وتم العمل بزيادة فرق التقصي الوبائي من حوسبة وتعزيز متابعة المصابين في المنازل، وقد استطعنا الوصول الى 70 بالمئة من المصابين بالمنازل، وهذا ما ارداته منظمة الصحة، وقمنا بنشر 120 نقاط فحص لكورونا”.
وفيما يتعلق بفيروس كورونا المستجد، أشار إلى أن “المملكة شهدت بؤرا واسعة للفيروس في شهر آب الماضي، وفشلت كل الجهود للسيطرة على هذه البؤر، وفي شهر أيلول بات الانتشار المجتمعي حقيقة واقعية”.
وبين أن ذلك فرض على المملكة أن تغير من طريقتها في مواجهة الفيروس مع ارتفاع أعداد الإصابات، مبينا أن حكومة الخصاونة عند تسلمها في شهر تشرين الأول كان سؤالها الأول الى أين نحن ذاهبون.
وقال عبيدات إن “التحليلات كانت تشير إلى أننا ذاهبون باتجاه أرقاما مرعبة، ما دفع رئيس الوزراء بشر الخصاونة إلى العمل حتى لا نصل إلى مرحلة لا يجد فيها المريض سريرا”.