وطنا اليوم:في عالم تتزايد فيه التحديات الاجتماعية والاقتصادية، يبرز الدور الحيوي للشركات والمؤسسات في المساهمة ببناء مجتمعات مزدهرة ومستدامة. ولا شك أن البنوك، بوصفها شرياناً أساسياً للاقتصاد، تتحمل مسؤولية كبيرة في قيادة مسيرة التغيير الإيجابي. وانطلاقاً من هذه القناعة الراسخة، وضع كابيتال بنك المسؤولية الاجتماعية في صميم استراتيجيته، ورسخ مكانته كرائد في القطاع المصرفي من خلال تبني نهج شامل يُعزز التنمية المستدامة على كافة الأصعدة.
على مدار السنوات الماضية، لم تقتصر مساهمات كابيتال بنك على تقديم الخدمات المالية والمصرفية والاستثمارية فحسب، بل على إحداث تأثير ملموس ومستدام في حياة الناس، فجاءت ركائز استراتيجيته للمسؤولية الاجتماعية منسجمة ومتوافقة مع القضايا الرئيسية في الأردن وتساهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
حيث واصل البنك مسيرته الحافلة في مجال المسؤولية الاجتماعية، فعلى صعيد الثقافة المالية، أطلق بنك كابيتال مظلة “دير مالك”، وهي خطوة رائدة نحو جعل الثقافة المالية في متناول الأردنيين. ومن خلال تشجيع الحوار وتوفير مواضيع تتناول الاهتمامات المالية اليومية عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، تسعى هذه المبادرة إلى إرشاد الأردنيين من مختلف الفئات المستهدفة عبر أنشطة متنوعة في رحلة نحو تحقيق وعي مالي أفضل وراحة بال أكبر. الهدف هو جعل الثقافة المالية مفهومة، وعملية، وسهلة المنال، وقابلة للتطبيق، حيث عقد البنك برنامجاً لطلبة المدارس تحت عنوان “دير مالك مدارس كابيتال بنك”، بالإضافة إلى المشاركة بجلسات توعية مالية بالشراكة مع مبادرة مدرستي، ونظم في يوم المهن ورش عمل في المدارس بالتعاون مع مؤسسة “إنجاز” بهدف نشر الثقافة المالية بين الطلاب.
في إطار جهوده الخيرية، واصل كابيتال بنك تعاونه مع تكية أم علي من خلال المشاركة في العديد من المبادرات الخيرية، مثل حملة رمضان السنوية، وحملة العودة إلى المدارس، وحملة الشتاء، بالإضافة إلى مشاركة موظفيه في الأنشطة التطوعية المختلفة، كالتبرع بالطرود الخيرية وتعبئتها.
أيضاً، قدم كابيتال بنك دعمه لجمعية قرى الأطفال SOS من خلال رعاية أحد منازل القرية في عمان، ومشاركة موظفيه بنشاط تفاعلي رسم الابتسامة على وجوه الأطفال، فيما قام أيضاً بتنظيم أنشطة للأطفال الأيتام بالتعاون مع مركز هيا الثقافي.
وفي مبادرة إنسانية مميزة، قدم البنك الدعم لمؤسسة أطفالنا للعام الثاني على التوالي من خلال تغطية تكاليف علاج تسع وعشرين طفلًا، كما نظم حملته السنوية للتبرع بالدم للسنة الثامنة على التوالي. بالإضافة إلى ذلك، خصص البنك أنشطة توعوية وفحوصات مجانية ضمن شهر التوعية بسرطان الثدي، في خطوة تعكس التزامه برعاية الصحة العامة.
وفي مجال التعليم، وقع البنك اتفاقية مع مؤسسة إيليا نقل لدعم المشاريع التعليمية، كما واصل دعمه السنوي لمركز البنيات للتربية الخاصة. بالإضافة إلى دعم صندوق الأمان، وبرنامجاً داخلياً للمنح الدراسية لأبناء الموظفين، عدا عن تجديد الرعاية لبرنامج “شبّك وبادر” الذي تنفذه شركة وصل للتوعية والتثقيف بهدف تعليم الطلاب كيفية إطلاق المبادرات الاجتماعية، وذلك لإيمان البنك بدور التعليم في تمكين الشباب.
البيئة كانت أيضاً محور اهتمام البنك، حيث تؤكد على التزامه بالاستدامة والمسؤولية البيئية، من خلال تحول مبانيه إلى الطاقة المتجددة، ومشاركة موظفيه في مبادرات لزراعة الأشجار بالتعاون مع الجمعية العربية لحماية الطبيعة، مساهمين في تعزيز الوعي البيئي والمحافظة على الطبيعة.
وتأكيد على سعي البنك في مجال تمكين المرأة، أطلق كابيتال بنك برنامجاً تدريبياً للموظفات بعنوان “المرأة في القيادة” لتمكين المرأة في المناصب الإدارية، وقدّم البنك رعايته الذهبية لمنتدى SHETECHS الذي يهدف إلى تمكين المرأة في قطاع التكنولوجيا، كما احتفى البنك بموظفاته بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، معبراً عن التقدير لدورهن المحوري في تحقيق النجاح المؤسسي وتقديمه هدايا صنعت بأيادي سيدات المجتمع المحلي.
أخيراً، يؤمن كابيتال بنك بأن المسؤولية الاجتماعية ليست مجرد واجب، بل هي استثمار في مستقبل أفضل للمجتمع. ويُجدد البنك التزامه بمواصلة العمل على إطلاق المبادرات التي تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة.