وطنا اليوم:شهد مجلس النواب اللبناني سجالًا حادًا بين النائبين بولا يعقوبيان وسليم عون، تخللته تبادلات حادة للسباب والشتائم.
بدأت الواقعة بعد مداخلة قانونية ليعقوبيان، دعت فيها إلى الالتزام بالدستور، ما دفع عون للرد بعبارات وصفت بالذكورية والألفاظ النابية، قائلاً: “إنتِ المنحطة”.
وردّت يعقوبيان بحدة، قائلة: “حقير وواطي متلك متل تيارك بلا شرف”.
ولإعادة الهدوء إلى القاعة العامة، طلب رئيس المجلس نبيه برّي من نائبه إلياس بو صعب إخراج سليم عون من الجلسة لفض الإشكال.
وفشل أعضاء مجلس النواب اللبناني بالتصويت في جلسة عامة لانتخاب العماد جوزيف عون رئيسا جديدا للبلاد.
وترأس الجلسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فيما رفع بري الجلسة لساعتين للتشاور، ثم العودة لجلسة آخرى بعد ذلك.
يشار إلى أن منصب الرئيس شاغر منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 30 تشرين الأول 2022.
وأدى الخلاف المستحكم بين الكتل النيابية المنتمية إلى تعذر انتخاب رئيس على مدى 12 جلسة عقدت منذ انتهاء ولاية عون.
ووفق أحكام الدستور اللبناني، يتألف مجلس النواب 128 نائبا، وينتخب رئيس الجمهورية بأغلبية الثلثين على الأقل، أي بتصويت 86 نائبا في الدورة الأولى، أو يكتفي بالأغلبية المطلقة أو ما يعرف في لبنان بالنصف (+1)، أي 65 نائبا، في الدورات التالية وفقا للمادة التاسعة والأربعين من الدستور.
وبحسب الدستور، فإن الدورات التي ينتخب فيها رئيس جديد للبنان بالأغلبية المطلقة، تحتاج أيضا لحضور ثلثي البرلمان في قاعة المجلس، أي بحضور ستة وثمانين نائبا، الأمر الذي تعذر تأمينه في الجلسات السابقة.