وطنا اليوم:وضعت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، صورة طفل فلسطيني مبتور اليدين جراء العدوان الإسرائيلي، على صفحتها الأولى تحت عنوان “النجاة في غزة”، في خطوة تسلط الضوء على المجازر الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة للعام الثاني على التوالي.
ولاقت الصورة التي توسطت غلاف صحيفة “نيويورك تايمز”، الاثنين، تفاعلا واسعا من قبل صحفيين وناشطين أعادوا تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.
ولفتت الصحيفة إلى أن الطفل الفلسطيني الذي تصدر غلافها بعد نجاته من القصف الإسرائيلي هو محمود عجور، مشيرة إلى أنه “واحد من بين عدد قليل نسبيا من سكان قطاع غزة المصابين بجروح خطيرة والذين نجوا من حرب أودت بحياة عشرات الآلاف”.
وبحسب “نيويورك تايمز”، فإن “الطفل محمود البالغ من العمر 9 سنوات فقد ذراعيه عندما كانت عائلته تفر من القصف الإسرائيلي، والآن، لا يستطيع أن يفعل الكثير لنفسه”.
ونقلت الصحيفة عن والدة محمود، نور عجور، قولها إن طفلها الآن يسألها “ماما، أحك شعري، أحك أنفي” من أجل مساعدته بعدما أسفر القصف الإسرائيلي عن فقدانه يديه.
وأشارت الصحيفة إلى أن “محمود تمكن من السفر لتلقي العلاج الطبي في قطر”، حيث قامت “نيويورك تايمز” بتصويره وإجراء مقابلات معه ومع مرضى آخرين.
وعلقت الصحيفة في التقرير الذي تحدث عن الإصابات الخطيرة التي لحقت بفلسطينيين مثل بتر الأطراف والتشويه وتلف الدماغ، بالقول إنهم “على قيد الحياة – حتى لو لم يكن البعض متأكدا من رغبتهم في البقاء على قيد الحياة”.
ولليوم الـ417 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ44 ألف شهيد، وأكثر من 104 آلاف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.