الدكتور عطا أبو الحاج يكتب : الأردن المنيع

25 نوفمبر 2024
الدكتور عطا أبو الحاج يكتب : الأردن المنيع

كتب الدكتور عطا أبو الحاج:

أن التعدي الذي حصل أمس على دورية للشرطة، تسهر على راحة المواطنين في منطقة الرابية، الزاهية والجميلة، والتي لها من اسمها نصيب، لا يمكن تجاوزه أو التقليل من خطورته على الأمن الوطني.

بكل ما يتبع الميدان، تحد سافر، يمس جوهر الأمن والإستقرار في وطننا الحبيب، الذي سيجناه بالمهج، والأرواح، وحميناه بالمقل، وتزداد الطاقة القصوى العقيدة رسوخا يوما بعد يوم في نسغه، وحريراته، ووفق المعطيات والعوامل المتينة، ولنا تجارب ما وقفنا أمامها مترددين، وفي غنى عن ذكرها، فهي معروفة للقاصي، والداني، وهي من عناصر قوتنا التي يحسدنا عليها القريب، والبعيد، ومحاولة ضرب سيادتنا واستباحتنا، من قبل العصابات الإجرامية.

إن هذا التعدي لا يستهدف أفراد أجهزة الأمن فحسب، بل بعينه تدبير، وإستهداف ممنهج؛ يمثل تهديدا لأمن كل أردني وأسرة أردنية من قبل المأفونين، والشراذم، وسقط المتاع، والمرتزقة، والبرامكة الجدد، والصلعان.

وهذا يدعونا إلى التكاتف ورص الصفوف في مواجهة هذه الآفات، والحشرات، ومكافحتها كي تنقرض.

إن حماية الوطن من هذه الآفات، واجب مقدس في دولة القانون والمؤسسات، بفضل رؤية قيادتنا الحكيمة، ويقظة أجهزتنا الأمنية.

إن إمن الأردن، وإستقراره، فوق كل إعتبار، والتناغم والتماسك بين القيادة، والأجهزة الأمنية، يشكل السد المنيع، أمام كل من تسول له نفسه، العبث بأمن الوطن، أو من يود النيل من إستقراره لا قدر الله، والمسؤولية يتقاسمها الجميع.

وفي الختام أن كل من يحاول المساس بأمننا الوطني سيجد أمامه شعبا واعيا، وقيادة حازمة، لا تعرف التهاون عندما يتعلق الأمر بالوطن، وكرامته.

وسيبقى الأردن رغم التحديات والمتصيدين في المياه الحلوة والعكرة، حصنا منيعا أمام كل المخططات، ولن تؤثر عليه قيد أنملة، ويحتم مطاردتهم دون هوادة، وخوض مواجهات شرسة معهم، والضرب على أيديهم بيد من حديد، لاجتثاثهم.

أن ترسيخ قناعة اجتثاث مثل هذه الأفات هي السبيل الوحيد ليظل المجتمع نظيفا ويرفل بصحة وعافية، ليرخي فيائه على مناحي الحياة المختلفة والقانون صاحب الكلمة الأولى، والأخيرة.

 ولا يصلح معها أمن ناعم، ولا ترميم، رغم الأفق الأمني، ومكنزمات حقوق الإنسان ، بل يجدد إعداد الخطط الوقائية  الكافية، لمواجهة مثل هذه الظواهر التي أفرزتها عدم التنشئة الجيدة، والتربية اللينة، وتجار الشنطة.

يقع على عاتق الأسر، والمدارس، ودور العبادة، والجامعات، والمؤسسات الاجتماعية، مسألة الإلتحام مع قيم المجتمع العليا والأنصار في بوتقتها، ليبقى الأردن واحة أمن وأمان ومهمازها ومسوغها وحدتنا الوطنية التي لا ينتطح حولها عنزان هي الأكسير وسر قوتنا وصلابتنا