وطتا اليوم:ضمن مُلتقى مسار ” أحد مبادرات مؤسسة منبر الأمة الحر” ، وبمشاركة شركة روى للاستشارات، تم عقد ندوة حوارية بعنوان “تقييم نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة” حضرها كل رئيس الملتقى د. إنعام المفلح ومعالي د. معن القطامين ومعالي نضال البطاينة عن حزب إرادة الأمين العام السابق للحزب عضو المجلس المركزي والأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي م. وائل السقا، والأمين العام السابق لحزب جبهة العمل الإسلامي د. زكي بني رشيد، والنواب صالح العرموطي و . إبراهيم الطراونة عن حزب الميثاق الوطني وراكين أبو هنيه من جبهة العمل الإسلامي وم. قموه عن الحزب الديمقراطي المدني.
وقدمت الندوة وأهدافها د. إنعام المفلح وافتتح الجلسة رئيسها معالي د. معن القطامين حيث عن التحديات الإقتصادية التي نواجهها وما على مجلس النواب والحكومة أن تفعل حيالها.
بدوره تحدث الأمين العام السابق لحزب إرادة عضو مجلسه المركزي نضال البطاينة حول الإنتخابات التي جرت مُؤخّراً، وأوضح تحليله بكُل حياد بأن
الإنتخابات الأخيرة جرت بكل نزاهة وحياد، وما دخل الصندوق قد خرجت نتائجه منه كما هي، وقدّم البطاينة الإحترام لتاريخ حزب جبهة العمل الإسلامي كحزب وجزء من النسيج الوطني الأردني على الرغم من أنه لا ينسجم ولا يتفق معه سياسياً، وقدّم البطاينة نصائح لحزب جبهة العمل الإسلامي، بأن لا يكتفوا بدور المعارضة العدميّة كأيديولوجيا، وعليهم أن يتحولوا لمعارضة برامجية للحكومات ضمن برنامجهم الحزبي ان إختلفوا معها برامجيا، وأضاف أن الجبهة وصلت إلى مجلس النواب بكتلة برلمانية كبيرة، وهذا سيشكّل ضغط إضافي عليها، حيث سيكونوا تحت الإختبار والتقييم وعليهم أن يكونوا مشتبكين إيجابياً مع الحكومة لما فيه مصلحة الوطن، وأن في الإنتخابات القادمة بعد أربع سنوات سيتم إنتخابهم كما سائر الأحزاب بناءاً على الأثر الذي سيحدثونه في المجلس الحالي، وبالتالي عليهم مراجعة مواقفهم التي يرى هو شخصيا بأنها باتت تتغير منذ نحو عقدين من الزمن على أقل تقدير، وبأنه يجب عليهم التفريق بين مصطلح الدولة بكل مؤسساتها والحكومة كمؤسسة تنفيذية، فالدولة يجب أن لا يكون هناك أي خلاف عليها وهي ثابت، والحكومة نتفق ونختلف معها بكل قراراتها، وقال البطاينة بأنه لو كان عضواً (مستقل) في مجلس النواب لإنتخب المحامي صالح العرموطي لأنه يحترمه كشخص على الرغم من أنه لا يتقاطع مع حزبه فكريا، وأضاف أن حزب جبهة العمل الإسلامي يتقن تصدير الوجوه التي يثق بها الناس ولكنه حزبيا وشخصيا لا زال يحتاج مزيدا من الثقة في المطبخ الذي يراه في السنوات الأخيرة عامل الدولة (وليس الحكومة) بندية وهذا منحنى خاطيء، وعلينا الآن فتح صفحة جديدة امام التحديات القادمة ملتفين حول قيادتنا الهاشمية ونعمل على تحصين الجبهة الداخلية.
ولدى سؤاله عن إستقالته كأمين عام ، أكّد البطاينة أنها جاءت لظروف شخصية بحتة وأنه سيبقى جندياً من جنود حزب إرادة كونه مؤمن بهذا المشروع الوطني الذي هو من أوائل مؤسسيه ، وعند سؤاله من قبل القطامين عن امكانية أن يتحالف حزب إرادة مع حزب الجبهة في إنتخابات المكتب التنفيذي لمجلس النواب، قال البطاينة بأنه يحترم مؤسسية حزب إرادة وهو الآن خارج مصنع القرار، ولكنه كعضو فاعل في الحزب وكمواطن أردني يرى بأنه يجب على حزب الجبهة تقديم عربون ثقة ليثبت أنه عاد كما بدأ وخصوصا بموضوع الثوابت وعدم المزاودة على مواقف الدولة (لا الحكومات) سيما أن دولتنا تعاملت بشفافية في الإنتخابات واحترمت المواقيت الدستورية لها.
وأضاف البطاينة أن حزب إرادة قدم نموذج أردني يُحتذى به وبأنه لا يمكن المُقارنة بين حزبي إرادة والجبهة، حيث أن حزب الجبهة يملك مصادر دخل عديدة ولديه تاريخ سياسي قديم وتنظيم متجذر ، ولكن في الإنتخابات القادمة والتي تليها قد يتنافس الحزبين مع زيادة الوعي والتنظيم حيث يجب أن لا ننسى أن ما هذه إلا البداية ونحن في مشروع لعشر سنوات فمن المبكر الحكم في أول دورة ، وقال أن حزب إرادة يملك برنامج طموح قابل للتنفيذ ولديه كتلة وازنة في المجلس النواب وقادرة على تحقيق الأثر.
ومن ثم تحدث الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي م. وائل السقا بأن حزب جبهة العمل الإسلامي يؤمن بالثوابت الوطنية وعرج على برنامج الحزب ، وأكد العرموطي على ذلك وتحدث عن تاريخ الحركة الإسلامية ووقوفها مع الدولة منذ عقود.
هذا وأجمع المتحدثون على صعوبة المرحلة القادمة وهذا يتطلب تكاتف الجميع ومجلس نواب قوي وحياة حزبية حقيقية