وطنا اليوم:نفذ أهالي جنوب ووسط قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إضرابًا شاملًا وعظيمًا في الأسواق والمحلات التجارية والبسطات، حيث نجحوا في منع دخول البضائع وإغلاق الأسواق، لمواجهة تجار “الدم والحروب”، بحسب وصفهم.
وأفاد بعض أهالي القطاع أنه في الآونة الأخيرة، دخلت كميات من البضائع والمساعدات التي قام التجار بتخزينها فيما يعرف بالمراحل الثلاث، بحسب وصف الأهالي:
-المرحلة الأولى: (مرحلة التخزين) وهي مرحلة جلب البضائع، ووضعها في المخازن، وعدم ضخها في السوق، حتى يضمنوا السيطرة عليها، والتحكم فيها.
-المرحلة الثانية: (مرحلة التعطيش) وهي إبقاء السوق في حاجة ماسة للسلع، حيث يجعلون المواطن يبحث عنها بجنون، ويمسي وعنده استعداد كامل لدفع عشرين ضعفَ ثمنِها للحصول عليها.
-المرحلة الثالثة: (مرحلة التقطير)؛ أي: البدء في نشر البضائع في السوق بكميات قليلة جداً، حتى تبقى محافظة على سعرها، ويظل المواطنون يبحثون عنها.
ويأتي هذا الإغلاق بهدف كسر احتكار التجار وارتفاع الأسعار، حيث لن يتم التعامل مع أي تاجر إلا بشرط بيع البضائع بأسعار معقولة وليس بأسعار فوق ما يتخيله العقل
وطاف شبان فلسطينيون على المحلات والبسطات وطالبوا باغلاقها.
وتشهد أسواق جنوب ووسط القطاع غلاء فاحشا في الأسعار في ظل ندرة وجودها .
ومنعت إسرائيل منذ الاول من اكتوبر الفائت ادخال بضائع للتجار وقلصت كمية المساعدات بشكل كبير جدا.