وطنا اليوم/ كان على وزير العمل أن يلتقي بمدير وكبار موظفي المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي قبل أن يلتقي “اليوم” رئيس مجلس استثمار أموال الضمان ورئيس صندوق الاستثمار وكبار موظفي الصندوق لثلاثة أسباب:
الأول: أنه رئيس مجلس إدارة المؤسسة ويمثّل رأس الإدارة العليا فيها. ويُفترَض أن يبدأ اهتمامه بالركن الأهم.
الثاني: لكي يقدّم صورة عن اهتمام الحكومة بالجانب الاجتماعي والحماية الاجتماعية للمواطن والعامل وهو أولوية تغلب على الجوانب المالية والاستثمارية، المكرّسة لخدمة المؤسسة وغاياتها الاجتماعية الحمائية.
الثالث: أن المؤسسة هي الأصل وأن الصندوق جزء منها بنص القانون.
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإنّ ما رشَحَ من أخبار عن زيارة الوزير للصندوق، أنها لم تخرج عن التقليد والعمومية، في حين أن التحديات التي تواجه استثمارات الضمان كبيرة، وأهمها الخروج عن الرتابة في أنشطته الاستثمارية، وبحث سُبل رفع العائد “الضعيف حالياً” على الاستثمار، ومعالجة التضخم الكبير جداً في محفظة السندات.
بمعنى أن استثمارات الصندوق تحتاج اليوم إلى إعادة هيكلة جذرية، لمواجهة تحديات الاستدامة المالية للنظام التأميني.
أنا متأكد أن الوزير استمع إلى كلام جميل عن استثمارات الضمان، وهو جهد لا ننكره ولا ننتقص منه، ولكن المطلوب أن نصل إلى نتائج تتجاوز ضِعفَي النتائج الحالية.!
أما كيف..؟! فهذا ما يجب أن تجتمع له العقول وتفكّر مليّاً إلى أن تخرج بالحلول.
(سلسلة توعوية تنويرية اجتهادية تطوعيّة تعالج موضوعات الضمان والحماية الاجتماعية، وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع- يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية