تقرير: دولة الاحتلال أعدّت خطة منذ 20 عاماً لضرب إيران

16 أكتوبر 2024
تقرير: دولة الاحتلال أعدّت خطة منذ 20 عاماً لضرب إيران

وطنا اليوم:قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبريّة إن دولة الاحتلال أعدت خطّة سرية منذ 20 عامًا لضرب إيران؛ تعتمد على أسلحة متطورة أنفقت عليها مليارات الدولارات.
وأضافت: “أن المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية عملت على التحضير لضربة محتملة على إيران، وطوّرت ذخائر متخصصة، ولم يتم الكشف عن بعض هذه القدرات إلا بعد بيعها لقوات أجنبية”، ولفتت إلى تنفيذ دولة الاحتلال ضربة ضد الحوثيين في اليمن، الشهر الماضي، بطائرات من طراز F-15، انطلقت من قاعدة تبعد 1800 كيلومتر، لتستعرض مهاراتها، وقد تم تعديل هذه الطائرات، المُصممة في البداية للقتال الجوي، لتنفيذ مهام تلك الضربة، كما جرى تجهيزها لحمل ذخائر حديثة من الشركات المصنعة الأميركية والإسرائيلية. ومع ذلك، فإن الهجوم على إيران يُمثل تحدياً أكثر تعقيداً، على الرغم من المسافة المتشابهة.
وقالت إنّ المنشآت النووية الإيرانية وقواعد الصواريخ الباليستية تحت الأرض، على النقيض من الأهداف الأقل حماية، مثل محطات النفط، وإضافة إلى ذلك، تدير إيران نظام دفاع جوياً متقدماً، جرى تطويره محلياً. ووفقاً لادعاءاتهم، التي لم يتم اختبارها بعد، فإن هذا النظام يطابق قدرات الأنظمة الروسية مثل «S-300»، التي يمكنها اعتراض الصواريخ التي تطلقها إسرائيل، ومع ذلك، فإن الضربة التي نفّذتها إسرائيل على أصفهان بعد هجوم إيران في أبريل لم يتم اعتراضها بواسطة هذه الدفاعات.
وتحتفظ إيران بأسطول قديم، بما في ذلك طائرات “ميغ-29” الروسية، وطائرات “إف-14” الأميركية، من عهد الشاه، التي تستمر في العمل على الرغم من العقوبات الدولية، وفي ضوء هذه التحديات، أمضت القوات الإسرائيلية 20 عاماً في الاستعداد لضربة محتملة على إيران، واستثمرت مليارات الدولارات، وفق الصحيفة ذاتها.
وفي أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كشفت دولة الاحتلال عن صاروخين هجوميين بعيدي المدى -«رامبيج» و«روكس»- يتم إطلاقهما من طائرات مقاتلة، وفي حين تظل التفاصيل، مثل مداهما الدقيق، غير واضحة، فمن المعروف أن مداهما يصل إلى مئات الكيلومترات، ما يسمح بضربات من خارج نطاق الدفاعات الإيرانية، وتُحلق هذه الصواريخ بسرعات تفوق سرعة الصوت، ما يقلل من أوقات تنبيه المُستَهدف، ويُعقّد جهود الاعتراض، الأمر الذي يزيد من فرصها في ضرب الهدف.
وإضافة إلى ذلك، طوّرت شركة «إلبيت» قنابل خارقة للتحصينات، تُسمى «500MPR»، قادرة على اختراق ما يصل إلى 4 أمتار من الخرسانات، وهذه القنابل، التي جرى اختبارها على طائرات «F-15I»، لها مدى أقصر، يصل إلى بضع عشرات من الكيلومترات بناءً على طريقة الإطلاق.
وكذلك هناك صاروخ من طراز «PopEye Turbo» بمدى 1500 كيلومتر، وهو مصمم للإطلاق من الغواصات البحرية الإسرائيلية، وقادر على حمل رؤوس حربية تقليدية ونووية.
ويسمح هذا المدى للغواصات الإسرائيلية بضرب إيران من البحر الأحمر أو بحر العرب دون الدخول إلى الخليج.
ووفقاً للصحيفة، فإن تصدير هذه الذخائر إلى عملاء أجانب موثوق بهم يسمح للشركات الإسرائيلية بإعادة الاستثمار في تطوير الصواريخ والقنابل، ما يقلل التكاليف على وزارة الدفاع الإسرائيلية، ومن المرجح أن يجري تخزين الذخائر غير المعلنة في مستودعات القوات الجوية الإسرائيلية، في انتظار اللحظة المناسبة.