تصعيد بين النظام السوري والفصائل وغارات جوية ضد تنظيم داعش

16 أكتوبر 2024
بشار وماهر الاسد

وطنا اليوم_تتواصل الاستعدادات والتجهيزات العسكرية في مناطق شمال غرب سورية بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة، وسط حديث عن نية الفصائل فتح معركة كبيرة مع قوات النظام، فيما قصفت طائرات حربية روسية وسورية أهدافا مفترضة لتنظيم داعش في البادية السورية. كما أعلنت قوات التحالف الدولي شن هجمات جوية مماثلة ضد التنظيم في سورية.

 

وذكر الناشط السوري محمد المصطفى لـ”العربي الجديد”، أن قوات النظام قصفت، صباح اليوم الأحد، من مواقعها في الحواجز المحيطة بالمدفعية الثقيلة محور تلال الكبينة بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، ومحيط قرية العنكاوي بريف حماة الغربي، ومحيط بلدة كنصفرة، ومحيط قرية فليفل بريف إدلب الجنوبي. وتزامن القصف مع تحليق لطائرة استطلاع لسلاح الجو الروسي Antonov An-30 (البجعة) الضخمة لليوم الثاني على التوالي، حيث تقوم منذ الصباح بمسح كامل لمناطق شمال غرب سورية في محافظة إدلب وأرياف حلب.

 

وقال المصطفى إن الطائرة تقوم بجمع بنك من الأهداف وتجهيزها في حال بدأت أي حملة عسكرية، مشيراً إلى أن “هيئة تحرير الشام” أطلقت صواريخ حرارية باتجاه الطائرة دون أن تتمكن من إصابتها. ويأتي ذلك في ظل تزايد الحشود العسكرية من قبل قوات النظام السوري و”هيئة تحرير الشام” على محاور جبهات القتال، وسط حديث عن عمل عسكري كبير تعتزم “الهيئة” وبعض الفصائل القيام به ضد قوات النظام في مدينة حلب وريفها الغربي، وكذلك في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.

 

ووفق وسائل إعلام النظام، فقد أسقطت قوات النظام طائرة مسيّرة تابعة لـ”الهيئة” محلية الصنع ومزودة بعدد من الصواريخ، على محور مدينة سراقب بريف إدلب. وزعمت صحيفة الوطن المقربة من النظام، أن “هيئة تحرير الشام” خرجت “عن العباءة التركية، في ما يخص نيتها شن عملية عسكرية ترفضها أنقرة في جبهات منطقة خفض التصعيد، ما قد يطيح الاتفاقيات الروسية-التركية الخاصة بها وبمسار أستانا، الذي رسم ملامح المنطقة برمتها” وفق الصحيفة.