بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة
في قراءة للاستطلاع الذي أجراه ونشره مركز الدراسات الاستراتيجيه في الجامعة الأردنية أن 73% ممن شاركوا في الانتخابات النيابية الأخيرة تعتقد أن الانتخابات كانت نزيهة وشفافة ، وأعرب 71% من مستجيبي العينة الوطنية و 66% من مستجيبي عينة قادة الرأي عن رضاهم عن نتائج الانتخابات ، وأفاد غالبية الأردنيين 61% من العينة الوطنية ، و67% من عينة قادة الرأي بأنهم لم بتفاجؤوا بنتائج الانتخابات النيابية الأخيرة ، مؤكدين أنها كانت متوقعة .
مما سبق ، يتضح لنا أن غالبية الشعب الأردني وصل إلى قناعة تامة بأن الانتخابات النيابية كانت نزيهة وشفافة ، وهذا ما أشرت إليه في مقالي الذي نشر بتاريخ 12/9، وأكدت فيه أن الانتخابات جرت في جو ديمقراطي نزيهة، وهذا مؤشر شعبي يؤكد ويعزز ثقة الناس بالهيئة المستقلة للانتخاب بأنها قادرة على الإشراف وإدارة الانتخابات بكفاءة وفعالية وجدارة وحرفية ومهنية تشوبها النزاهة والحيادية ونظافة الانتخابات ومخرجاتها، ولذلك نستطيع أن نؤكد أن الهيئة المستقلة نجحت بامتياز باستعادة الثقة الشعبية في العملية الانتخابية ، لدرجة أن الإستطلاع أظهر عن الرضى الشعبي عن نتائج الانتخابات ، وأنهم لم بتفاجؤوا بنتائج هذه الانتخابات ، وهذه الثقة سوف تتعزز في المستقبل لدى الشارع الأردني ، بما يفضي إلى إقدام الناخبين على المشاركة في العملية الانتخابية بما يترجم ذلك برفع نسبة المشاركة في الانتخابات القادمة ، وارتفاع نسبة وعدد المقترعين فيها ، وهذا النجاح يسجل للهيئة ممثلة برئيسها ومفوضيها وكافة كوادرها، ولجانها المساندة التي عملت بكل حيادية وحرفية وفق إجراءات واضحة وميسرة وبسلاسة، وتعاون تام بين كافة اللجان ، فكانت النتائج والمخرجات إيجابية ومبشرة للأفضل في قادم الأيام ، وفي الانتخابات المقبلة ، وبذلك تكون الهيئة قد طوت صفحة التشكيك في نزاهة الانتخابات والتي كانت عالقة في أذهان الناس عبر العقود والسنوات التي خلت ، وهذه شهادة من الناس أنفسهم ، وبغالبية متفوقة ومتقدمة ، وبنسب عالية وصلت إلى حد الثلثين أو أكثر من الذين شملهم الاستطلاع ، بوركت جهود الهيئة والمساندين لها من اللجان الانتخابية ، والله ولي التوفيق ،وللحديث بقية