وطنا اليوم _محمد ملكاوي_تواجه العديد من محلات بيع المعسل والأراجيل في أسواق إربد خطر الإغلاق، نتيجة الارتفاع الجنوني في أسعار المعسل الذي تسببت به السياسات الاقتصادية التي اتبعتها حكومة بشر الخصاونة قبيل رحيلها.
وأدى هذا الارتفاع الكبير إلى تراجع حاد في الإقبال على شراء المعسل، ما أثر بشكل مباشر على قدرة أصحاب المحلات في المحافظة على الاستمرار في أعمالهم.
وأكد أصحاب المحلات في إربد أنهم باتوا يعانون من انخفاض غير مسبوق في المبيعات، حيث ارتفع سعر كيلو المعسل من 13 إلى 23 ديناراً، مما دفع العديد من الزبائن إلى التوقف عن شراء المعسل للاستخدام المنزلي.
وأوضحوا أن التراجع الكبير في الطلب يهدد مستقبل محلاتهم، حيث باتوا غير قادرين على تغطية تكاليف التشغيل، ما قد يدفعهم إلى اتخاذ قرار بإغلاق محلاتهم إذا استمر الوضع على هذا الحال.
وفي المقابل، حاولت المقاهي في أسواق إربد استيعاب هذه الزيادة من خلال تحمل جزء من ارتفاع الأسعار، دون رفع أسعار الأراجيل، حفاظاً على الزبائن وتقليل الخسائر.
إلا أن تأثير هذا القرار لم يكن كافياً لتعويض الخسائر الناتجة عن انخفاض الإقبال، مما يشير إلى أزمة حقيقية تهدد هذا القطاع بشكل عام.
ويأمل أصحاب المحلات في أسواق إربد أن يتم إيجاد حلول جذرية وسريعة لهذه الأزمة، من خلال إعادة النظر في السياسات الاقتصادية والضريبية التي أدت إلى هذا الارتفاع غير المبرر في أسعار المعسل، لتجنب المزيد من الخسائر والحد من إغلاق المحلات في المدينة .
