وطنا اليوم:نددت دول عدة وحركات فلسطينية مقاومة وجماعة الحوثيين في اليمن باغتيال إسرائيل أمين عام حزب الله حسن نصر الله، وأكدت ثقتها في أن نهج نصر الله سيتواصل رغم اغتياله.
وفي ما يلي أبرز ردود الفعل حتى الآن:
لبنان
أعلنت الحكومة امس السبت الحداد الرسمي 3 أيام بدءا من الاثنين على رحيل نصر الله، وذلك بعد ساعات من تأكيد مقتله بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
قالت الحكومة في مذكرة عقب اجتماع طارئ إن يوم تشييعه الذي لم يحدد الحزب موعده بعد سيكون “يوم توقف عن العمل”.
قالت رئاسة الوزراء إن الحكومة ستعقد جلسة استثنائية مساء اليوم لبحث التطورات الراهنة.
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إن ما يحدث في الضاحية الجنوبية والعديد من المناطق اللبنانية خير دليل على ما يبيّته العدو.
وأضاف ميقاتي أن الحكومة مستمرة في القيام بواجبها بالتعاون مع الأهالي وكل الجهات، مؤكدا أن “تضامننا اليوم أقوى رد على العدوان الإسرائيلي”.
قال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في بيان إن اغتيال نصر الله أدخل لبنان والمنطقة في مرحلة عنف جديدة.
وأضاف الحريري في بيان أن اغتيال نصر الله عمل جبان مدان جملة وتفصيلا، لافتا إلى أنه اختلف كثيرا مع الراحل وحزبه، ولكن في هذه المرحلة البالغة الصعوبة تبقى وحدة اللبنانيين وتضامنهم الأساس.
وأكد أن المطلوب الآن من الجميع “التعالي فوق الخلافات والأنانيات للوصول بلبنان إلى شاطئ الأمان”.
إيران
أعلن المرشد علي خامنئي الحداد 5 أيام، وقدم التعازي “باستشهاد نصر الله ورفاقه الشهداء”، حسب بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).
في أول تعليق له على اغتيال نصر الله قال الرئيس مسعود بزشكيان إن العالم لن ينسى أن قرار تنفيذ الهجوم الإرهابي قد صدر من نيويورك، وإن واشنطن لا يمكنها التنصل من التواطؤ مع الصهاينة.
أكدت الخارجية اليوم أن نهج نصر الله سيتواصل رغم مقتله، وذلك بعد عام من المواجهات عبر الحدود بين الجانبين.
قال الناطق باسم الخارجية ناصر كنعاني على منصة إكس “النهج المشرف الذي سار عليه نصر الله سيتواصل، وسوف تتحقق تطلعاته بتحرير القدس الشريف”.
وكانت لجنة الأمن والسياسة الخارجية بالبرلمان شددت على “ضرورة الرد بحزم، وجعل الكيان الصهيوني يندم على جرائمه”، كما نقلت رويترز عن مصادر مطلعة أن “إيران على اتصال دائم بحزب الله وحلفائها الإقليميين الآخرين لتحديد الخطوة التالية”.
العراق
أعلنت الحكومة اليوم “الحداد العام في جميع أنحاء العراق 3 أيام “تأبينا لاستشهاد نصر الله ورفاقه في العدوان الصهيوني الآثم”.
اعتبر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في بيان صدر اليوم أن عملية الاغتيال “جريمة تؤكد تعدي الكيان الصهيوني كل الخطوط الحمراء”.
وأضاف السوداني “في اعتداء آثم جديد وجريمة تؤكد تعدي الكيان الصهيوني كل الخطوط الحمراء ارتقى سماحة السيد حسن نصر الله شهيدا على طريق الحق”.
وأكد “موقف العراق المبدئي بالوقوف مع الشعبين الفلسطيني واللبناني”، معتبرا أن استهداف الضاحية الجنوبية يوم الجمعة “يعبر عن الرغبة المستهترة الساعية إلى توسعة الصراع”.
اعتبر المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني أن نصر الله كان “أنموذجا قياديا قلّ نظيره في العقود الأخيرة” قُتل في “المجزرة المفجعة التي اقترفتها” إسرائيل.
وقال السيستاني في بيان نشره مكتبه “تلقينا ببالغ الأسى والأسف نبأ استشهاد العلامة حجة الإسلام والمسلمين وكوكبة من إخوانه في المقاومة اللبنانية الشريفة وعشرات المدنيين الأبرياء بالمجزرة المفجعة التي اقترفها جيش العدو الإسرائيلي في ضاحية بيروت العزيزة” الجمعة.
وأضاف “قام (نصر الله) بدور مميز في الانتصار على الاحتلال الإسرائيلي بتحرير الأراضي اللبنانية، وساند العراقيين بكل ما تيسر له في تحرير بلادهم من الإرهابيين الدواعش، كما اتخذ مواقف عظيمة في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم حتى دفع حياته الغالية ثمنا لذلك”.
كما رثاه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اليوم عقب إعلان حزب الله مقتل أمينه العام، وقال في بيان مقتضب “وداعا يا رفيق درب المقاومة والممانعة”، مضيفا “كفّيت ووفّيت.. عشت شامخا وذهبت شهيدا شامخا أنت ومن معك”.
تركيا
شدد رئيس تركيا رجب طيب أردوغان على ضرورة الوقف الفوري لما وصفها بالمحاولات الإسرائيلية لنقل سياسة الجنون التي تنفذ في كل من غزة والضفة إلى لبنان ودول أخرى بالمنطقة.
وأضاف أردوغان أن الحكومة الإسرائيلية تزداد استهتارا بسبب تدليلها من قبل القوى التي تقدم لها الدعم بالسلاح والذخائر لتنفذ مجازرها.
روسيا
قالت روسيا إنها تدين “بشدة” اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بغارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية يوم الجمعة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان “ندين بشدة عملية الاغتيال السياسي الجديدة التي ارتكبتها إسرائيل”.
واعتبرت أن إسرائيل تتحمل “المسؤولية الكاملة” عن العواقب “المأساوية” التي يمكن أن يؤدي إليها اغتيال زعيم حزب الله في المنطقة.
وأضافت الخارجية الروسية “نحث إسرائيل على وقف الأعمال العدائية فورا” من أجل “وضع حد لإراقة الدماء”.
فلسطين:
قدّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعازيه لحزب الله بمقتل أمينه العام حسن نصر الله، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وقال البيان إن عباس “قدم تعازيه الحارة للحكومة اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق باستشهاد الضحايا المدنيين الذين سقطوا نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم”.
حركة حماس
جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تضامنها المطلق ووقوفها “صفا واحدا مع الإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان” بعد الإعلان عن مقتل الأمين العام لحزب الله، ووصفت ما حدث بالجريمة والمجزرة الصهيونية.
وقالت حماس إنها على “ثقة ويقين بأن هذه الجريمة وكل جرائم الاحتلال واغتيالاته لن تزيد المقاومة في لبنان وفي فلسطين إلا إصرارا وتصميما”.
كتائب القسام
نتقدم بالتعزية الحارة إلى الإخوة الأعزاء في حزب الله رفاق السلاح في معركة الدفاع عن الأقصى، وإلى الشعب اللبناني العزيز وإلى قادة محور المقاومة وإلى جماهير أمتنا باستشهاد القائد الجهادي الكبير.
وأضافت القسام “نودع اليوم قائدا مجاهدا تصدر قائمة المطلوبين للكيان الصهيوني وانتقل حزب الله خلال فترة قيادته نقلة نوعية وأصبح أكثر قوة وبأسا”.
وقالت كتائب القسام “شكلت قيادة نصر الله رافعة مهمة للعلاقة مع المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها كتائب القسام، ولم يتوان خلالها عن تقديم كل ما يلزم مقاومتنا من دعم وإسناد واحتضان وخبرات.
وقالت أيضا “يُسجل للشهيد القائد موقفه التاريخي في الوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني خلال “طوفان الأقصى” أقدس وأشرف المعارك دفاعا عن الأقصى والمقدسات، ورفضه القاطع لوقف جبهة الإسناد لغزة رغم التضحيات الجسيمة التي قدمها لبنان وحزب الله من مقاتليه وقياداته”.
وذكرت القسام أنها على ثقة عالية بأن حزب الله سيتجاوز هذا المصاب الجلل وسيخلف القائد قادة أكفاء سيواصلون الدرب، وختمت بقولها “قيادة العدو الإرهابية التي تعيش نشوة مؤقتة وتكثف من أفعالها الإجرامية ستدرك بعد حين أنها تسير بأقدامها نحو الزوال المحتوم على أيدي المجاهدين والمخلصين من أبناء أمتنا”.
الجهاد الإسلامي
إننا إذ نشعر بألم الفراق ومرارته وبفداحة فقدان هامة عربية وإسلامية مقاومة اختطت طريق النصر للأمة فإننا في الوقت ذاته “نشعر بالفخر بإرثه المبارك بعشرات الآلاف من المجاهدين والكوادر والقادة الذين تربوا على نهجه على طريق الشهادة وفلسطين”.
وأضافت الحركة “إنه لفخر كبير لسماحة السيد أن يستشهد مقبلا غير مدبر في موقف إسناد ونصرة لشعبنا الفلسطيني عز نظيره، في وقت تتساقط فيه أنظمة ودول في فخ الاستسلام أمام العدو تحت مسمى التطبيع”.
وقالت أيضا “إن قامة عملاقة بحجم نصر الله لا يليق بها سوى الشهادة على طريق القدس”، وختمت الجهاد الإسلامي بالقول “على ثقة تامة بأن استشهاد سماحة السيد سيزيد المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة قوة وصلابة وعزيمة”.
جماعة الحوثيين في اليمن
أعلنت جماعة الحوثي “الحداد 3 أيام وتنكيس الأعلام باستشهاد القائد الكبير المجاهد سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله”.
وجهت الجماعة “أحر التعازي لأسرة السيد نصر الله ولحزب الله ومجاهديه وللشعب اللبناني والأمة الإسلامية”.
وأكدت أن “أميركا شريكة في العدوان على لبنان وغزة، والتطور الخطير للعدوان على لبنان يفتح الباب على حرب مفتوحة وشاملة لن تكون نتيجتها إلا وبالا على الكيان المؤقت ومجرمي الحرب”.
كما قالت الجماعة إن العاقبة المحتومة ستكون النصر وزوال العدو الإسرائيلي وكيانه المؤقت.
سوريا
أعلنت الحكومة السورية الحداد الرسمي العام 3 أيام على نصر الله، واعتبرت في بيان لها أن اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يشكل “عدوانا دنيئا”.
وقالت الخارجية إن “الكيان الصهيوني يؤكد من خلال هذا العدوان الدنيء -مرة أخرى- على سمات الغدر والجبن والإرهاب التي نشأ عليها”.
مفتي سلطنة عمان
الشيخ أحمد الخليلي
ساءنا كثيرا نعي الأمين العام لحزب الله بعدما كان شجى في حلق المشروع الصهيوني مدة تزيد على 3 عقود، وهذا مما يجعل الأمة تستقبل نعيه بكل أسى وأسف.
وإذ نسأل الله تثبيت المقاومة في لبنان وفلسطين فإننا نرجو أن يتحد المسلمون على كلمة سواء وينتهوا عن إثارة ما يفرق بينهم.
وكان حزب الله أعلن اليوم مقتل أمينه العام نصر الله في الغارات التي استهدفت مساء أمس الجمعة مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وجاء في بيان للحزب “التحق سماحة السيد حسن نصر الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوا من 30 عاما”، وذلك بعد سويعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي نجاح عملية الاغتيال وقوله إن مقاتلاته ألقت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات تزن كل منها طنا من المتفجرات لاغتيال القائد.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته “تركز على إزالة التهديدات بهجمات إرهابية، بما فيها صواريخ موجهة قد تستهدف نقاطا إستراتيجية”.