نضال ابوزيد
وزراء اختفوا وراء مكاتبهم وفي بروج مشيدة، لا نعرف هل هم أحياءً ام اموتاً عند ربهم يرزقون، غاب تزاحم الوزراء واختفى بعض وزراء الطاقم، حتى بات الشارع يتسائل أين وزير الشباب محمد النابلسي والذي بات الشارع لايعرف له شكلاً او حتى يبحث في محرك البحث” جوجل” عن اسم وزير الشباب، المراكز الشبابية تعج بالمخالفات والواقع الشبابي بحاجة إلى خطط واستراتيجية شاملة غاب عن تفاصيلها الوزير الشاب وزير الشباب.
فيما وزير الدولة لشؤون المتابعة والتنسيق الحكومي نواف التل لا صوت له ولم يراه الشارع منذ القسم الدستوري ولا يعرف الشارع اصلا هل هو موجود ام لايزال يحسب نفسه سفير لدى هولندا، انت في الأردن معاليك والشارع واعي يراقب ويقيم كل صغيرة وكبيرة التل غائب عن المشهد تماما ولا نعرف هل تحتاج وزارة بهذا المسمى المتري الطويل إلى كل هذا البرستيج اعتقد ان موظف بسيط يستطيع أن ينسق ويتابع كل ملفات الحكومة لسنا بحاجة إلى كل هذه البروقراطية والترهل الاداري لخلق وزارة من أجل صنع وزير.
فيما يبقى وزير التخطيط ناصر الشريدة الغائب كليا عن كل برامج التخطيط، رغم حاجة الدولة الان الى تخطيط في المستوى الاستراتيجي ومتابعة المانحين مع بداية السنة الجديدة، الا ان مايلمسه الشارع ان الشريدة غاب مع غياب التخطيط، ترهل وبيروقراطية إدارية خلقها الجسم الثقيل للطاقم الوزاري و وجود زوائد أرهقت التنفيذ وخلقت ارباك في جسم الطاقم الحكومي لزوم ما لا يلزم وازدحام في الطاقم الاقتصادي والنتيجة صفر إنتاج.
ثمة توجيهات ملكية واضحة قالها جلالة الملك قبل أيام بضرورة النزول للشارع والانفتاح على المواطن وأصحاب المعالي من الوزراء السابقين وغيرهم، لايزالون خارج إطار التوجيهات الملكية ونسبة تواصلهم صفر ونسبة ظهورهم على رأس مشاريع وخطط وزاراتهم تحت الصفر، اذا لماذا كل هذا التزاحم العددي في حجم الكابينة الوزارية حتى أصبح الكم على حساب النوع، اربك ذلك التخطيط واعاق التنفيذ في جسم طاقم الخصاونة حتى بات بعض أركان الطاقم الحكومي وليد الصدفة وخلقته المراحلة وهو بين مصدق وغير مصدق بانه أصبح يمتطي صهوة وزارة باتوا عبأً ثقيلاً على الطاقم وعلى الشارع نفسه.