وطنا اليوم_في 10من ايلول سيذهب الاردنيون الى مراكز الاقتراع لانتخاب مجلس نواب جديد .
.و أن لم يفصح الرئيس عن خطة و رغبة صريحة و مباشرة في البقاء بالحكم لاربعة سنوات مقبلة .
ولكن ، تستشعر رغبة الرئيس الخصاونة من اعلانه عن مشاريع و برامج و التلميح الى انها تحتاج الى وقت اضافي لانجازها و تمريرها .
و يظن الخصاونة انه بعد الانتخابات النيابية ، و خروج اول مجلس من رحم التحديث السياسي . فانه حصل على تطمينات حزبية لترتيب نيابي يضمن كتل نيابية كبرى تمكنه من الحكم لاربعة سنوات اضافية .
التغييرات السياسية الداخلية و الاقليمية الساخنة و المضطربة تفرض على الدولة ان تبحث عن رئيس حكومة من عجينة مختلفة .
بشر الخصاونة غير مقبول سياسيا و شعبيا .
و في عهد حكومته توسعت الفجوة بين الحكومة و الأردنيين .
ولاعتبارات كثيرة، وحرصا على امن البلد و كيانه ، تحمل الاردنيون مظالم و مآسي قرارات الحكومة ، و تحملوا ادارة الحكومة للشأن العام .
و ما أغربها من ادارة، و اين اوصلت بيروقراط الدولة الى حالة من التيه و الفراغ ؟!
و الرئيس الخصاونة ، اليوم بلا غطاء سياسي و اجتماعي ، و ليس ثمة من مبرر منطقي وواقعي و عقلاني لتمديد عمر حكومته .
الخصاونة حكومته مقبولة لانها سوف تجري الانتخابات .
و لا تصلح كحكومة انتقالية او لنقول حكومة لبداية تأسيس و استئناف المشروع السياسي الاردني.
و حكومة الخصاونة قد تكون مقبولة عند “قلة قليلة “من منظري نيو ليبرالية ، و حملة مشاريع لبرلة الاقتصاد و المجتمع
، و مؤسسات الدولة .
وقبل ان اكتب هذه السطور قرأت البيان الحكومي و كررت السماع لتصريحات رئيس الحكومة ، و جدتها ” كوبي بيست ” ، و الخصاونة استنفذ كل الفرص .
ليلى عبد الهادي ، المنجمة و العرافة اللبنانية الشهيرة قالت لي : لن يمكث بشر الخصاونة في الدوار الرابع بعد الانتخابات .
وكما بشرتني برسوب مرشحين للانتخابات النيابية من العيار و الوزن الثقيل، و هنا المفاجأة ستكون .