الشبيب يفتح ملفات البادية الشمالية

30 يناير 2021
الشبيب يفتح ملفات البادية الشمالية

وطنا اليوم –  قال النائب الدكتور حابس الشبيب في كلمته تحت قبة البرلمان بأن مضمون البيان الحكومي يطرح أمامهم تساؤلات كثيرة لم تجد الاجابات ووجود تهميش ونكران للبادية الشمالية في برنامج الحكومة وخططها المستقبلية؟ متسائلا عن البرامج التي تخفف من الفقر والبطالة وكيف لهم أن يفسروا الاصرار على استثناء واستبعاد ابناء البادية الشمالية من المناصب القيادية والعليا في الدولة؟ فهل خلت البادية من الكفاءات ام ما هو المطلوب حتى نكون ضمن الشروط التي تخول ابناء البادية الشمالية المشاركة في الحكومات و المناصب العليا ؟ولماذا يتم تجاهل البادية الشمالية في هذا المجال؟ أم أن الكفاءة تقتصر على مناطق بعينها أو أناس بعينهم، نريد سبباً واحداً مقنعاً لهذا التجاهل المقصود بنظرنا. وهل من الممكن قبول الضيم والاجحاف الذي لحق بفئة غالية عزيزة من ابناء البادية الشمالية بحرمانهم من حقوقهم الوطنية التاريخية ولا زال تصنيفهم تحت بند : البدون الذين لا يحملون الارقام الوطنية؟ ونحن مقبلون على الاحتفال بمئوية الدولة؟ 100عام ولن تجد قضيتهم حل؟ هل يعقل ذلك؟

وتسائل ايضا .. هل من العدل أن يتم حرمان البادية الشمالية من مشاريع التنمية والتشغيل وكأنها أراض من قارة أخرى؟ فالفقر باتساع والبطالة بازدياد فلا بد من إقامة منطقة تنموية في البادية الشمالية في حوض صبحا.

اليس من مصلحة الدولة توطين البدو وتشغيلهم في مناطقهم بدل أن تدفعهم الحكومات من خلال تهميشهم وتجاهل مطالبهم إلى الهجرة نحو المدن وزيادة زحامها؟ وهل ستقوم الحكومة بزيارة لمناطق لوائي البادية الشمالية والرويشد لتدرك أن به شعب اردني يعاني العوز وضنك العيش ويعيشون بلا أمل؟ وقد صنف ابناء البادية الشمالية والرويشد كأكثر مناطق المملكة فقراً.

و كيف لهم ان يواجهوا في ظل الحرب الشرسه التي يتعرض لها في قوته وقوت ابنائه في الوقت الذي لا نقدم لهم سوى كلمات لا تغني ولا تروي؟

موضحا : بانه على الرغم من الاشادة بالدور العظيم لكوادرنا الصحية والخدمات الطبية الملكية وقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية والذي كان لهم الفضل بتقليل اثار جائحة كورونا والشكر الموصول الى معالي وزير الصحة الا اننا لا زلنا ننتظر الاهتمام بمستشفى البادية الشمالية والرويشد ورفدها بالكوادر المطلوبة واطباء الاختصاص والعمل على انصاف اطباء وموظفي مستشفى البادية الشمالية بالحوافز 35 نقطة اسوة بالاخرين ولاستقرار وضعهم الوظيفي.

وهل يمكن للحكومة أن تتحلى بالجرائة وتجيبنا عن قصة محمية الحرة / منطقة الصفاوي ولغاية الرويشد التي تم وضع يد عليها من قبل متنفذ عربي تحت مسمى محمية بمساحة شاسعة جداً 80 كيلو طول × 60 كيلو عرض والتي وُقعت مع وزارة الزراعة والبيئة شريطة تشغيل أبناء المنطقة حيث لم يتم تشغيل أحد لا بل تم منع البدو من دخولها هم ومواشيهم حتى الآن.

وهل تدرك الحكومة أهمية جامعة آل البيت التنموية للمنطقة وتدعمها مادياً وتفتح بها كُليتي طب وزراعة لخدمة الاقليم وحاجاته؟

هل يتم تشغيل أبناء البادية الشمالية كمستخدمين مدنيين في القطاع العسكري والامني أسوة بباقي شباب الوطن وتجنيدهم في سلك القوات المسلحة والاجهزة الامنية لمحاربة الفقر والبطالة؟ وهل يمكن لنا فهم جدوى صندوق المرأة وملف الغارمات بشكل واضح من الحكومة؟

وهل نتفهم عجز الحكومة عن فهم معاناة قطاع الزراعة والمزارعين وتجاهل مطالبهم باعفائهم من القروض أو تأجيلها والاعفاء من الفوائد؟ أو تفعيل صندوق المخاطر الزراعية ودعم مربي الماشية بصرف الاعلاف لهم مجاناً لمرة واحدة في مثل هذه الظروف القاسية ؟ .

وهل نفسّر كيف للحكومات المتعاقبة أن تلغي بمطالبنا بتأهيل شباب البادية الشمالية وتدريبهم مهنياً من فتح مراكز تدريب مهني في لوائي البادية الشمالية الشرقية والرويشد؟ وفتح مديرية شباب لهم وتثبيت موظفي مراكز الشباب في البادية الذين لهم 8 سنوات مياومة .

هل لنا أن نعرف متى سيتم انصاف البادية الشمالية بمستحقاتها من صندوق التعويضات البيئية الذي يبلغ رصيده الآن أكثر من 80 مليون دينار ولم يستفيد منه أبناء البادية الشمالية رغم أنه حق لهم؟