وطنا اليوم:ما زالت فضيحة “جوازات السفر الذهبية” تتفاعل في قبرص، حيث أعلن رئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستاسيادس، الخميس، أن حكومته ستعلن إصلاحات مهمة لمكافحة الفساد، عقب فضيحة “جوازات السفر الذهبية” التي شهدتها الجزيرة المتوسطية العام الماضي.
وكانت شبكة الجزيرة القطرية بثت، في تشرين الأول/ أكتوبر، تحقيقا حول انتهاكات تتعلق ببرنامج جوازات السفر المخصصة للمستثمرين الأغنياء، وهو الأمر الذي دفع رئيس البرلمان القبرصي إلى الاستقالة.
وأصدرت قبرص عضو الاتحاد الأوروبي آلاف جوازات السفر في إطار هذا البرنامج المثير للجدل، الذي يُشتبه في أنه يروج للفساد وغسل الأموال.
وألغي البرنامج في تشرين الثاني/ نوفمبر؛ إثر تحقيق الشبكة القطرية.
وتوجه أناستاسيادس إلى مواطنيه في خطاب متلفز مساء الخميس، قائلا إن هناك “إجراءات ستُعلن الجمعة” ستكون “أهم إصلاحات لمكافحة الفساد” تشهدها البلاد.
ووعد بأن هذه الإجراءات ستوفر “أقوى شبكة حماية ممكنة ضد الفساد”، قائلا إن الفساد “ظاهرة موجودة”، مؤكدا أن حكومته تعمل على “مواجهته بشكل جذري”.
ونفى الرئيس أن يكون استفاد شخصيا من ذلك البرنامج، غير أنه أقر بوجود “أخطاء” فيه.
وأشار أناستاسيادس إلى أن الحكومة حاولت مرات عدة إصلاح القواعد المعمول بها منذ إطلاق البرنامج عام 2007.
وقد توسع البرنامج بشكل خاص بعد الأزمة الاقتصادية عام 2013، وجلب مليارات اليوروهات إلى البلاد.
ووفقا للقواعد المعمول بها بموجب هذا البرنامج، يمكن لمواطن من دولة خارج الاتحاد الأوروبي الحصول على جواز سفر قبرصي مقابل استثمار قيمته 2,5 مليون يورو يمكن أن يتمثل بشراء مسكن في الجزيرة.
وتدرس قبرص حاليا الطريقة التي أُصدِرت بها جوازات السفر تلك، وتحت أي ظروف، وأسماء الأشخاص الذين استفادوا منها.