وطنا اليوم_الإعلامي والصحفي الكبير عبدالهادي راجي المجالي يكتب ؛
قرأت خبرا يقول : استقبل رئيس جامعة اليرموك الشاعر زاهي وهبي …
زاهي وهبي في جرش , وزاهي وهبي أحضرته مؤسسة عبدالحميد شومان ..وحضر في مهرجان الفحيص , وحضر في دعوات خاصة من جامعات ..وحضر من أجل لقاءات تلفزيونية …ومنذ سنوات طويلة وهو (رايح جاي) ع البلد .
لو حسبنا ما أنفقته المؤسسات الرسمية والأخرى التابعة للبنوك ..على زاهي وهبي من إقامات وأجور , ومواصلات وتذاكر سفر …أجزم أن المبلغ سيكون كفيلا بسد ديون مئة غارمة , وتخليصهن من نير صناديق التمويل ..أجزم أن المبلغ سيكون كفيلا بسد كامل ديوني وديون الأشقاء وأفراد العائلة والأنسباء ناهيك عن المحاسيب…لكنه الأردن ياسادة وماذا علينا أن نفعل أمام الأردن …؟
أنا منذ (30) عاما وأنا أكتب عن البلد والجيش والشماغ والضمير …وفلسطين والصبر , لم أحظى بدعوة من مؤسسة ثقافية خاصة ..دعوة ولو لحفل توقيع كتاب أو ندوة , لم أحظى بدعوة من جامعة اليرموك ولو على سندويشة فلافل ..لم أحظى بدعوة من مهرجان الفحيص , حتى مهرجان جرش الأخير نسوني في الدعوات لولا أني ذكرت أيمن سماوي بالأمر ..فتذكرني وأرسل واحدة ..
صرت أخشى أن يدخل زاهي وهبي في التعديل القادم …
لو أن الأمر بيدي لأصبحت عبدالهادي وهبي …ولكننا من الرعايا …نبقى نحن الرعايا ….الحائرون في قبضنا على الجمر ولا ندري هل احترق الجمر من صبرنا أم أن اليد التي نحمل فيها الجمر هي الأخرى ذابت وما عاد لها وجود …
إنه الأردن يا سادة ..وعلينا أن نقبله ونحبه ونذوب في عشقة حتى لو كوى قلوبنا من الصد …إنه الأردن يا سادة …