وطنا اليوم_
نضال البطاينة (أمين عام حزب إرادة) كما يحب أن نناديه دون أي ألقاب على الرغم من استحقاقه لقب “معالي” الذي ناله بإرادة ملكية، في الوقت الذي يغضب فيه أقل مسؤول في الدولة عندما ننسى ذكر عطوفته أو سعادته أو معاليه عند مخاطبته، مما يدل على أن هذا الشخص لا يسعى لأي منصب أو جاه. وجدت فيه الإصرار على تحقيق رؤية جلالة الملك في إنجاح العمل الديمقراطي الحزبي. لم أقتنع يوماً ولم أكن أنوي الانتساب إلى أي حزب كغيري من المواطنين، ولكن عند لقائي به وجدت فيه الرجل المناسب في المكان المناسب صاحب مشروع إصلاحي حقيقي يدير الحزب بعد أن تبوأ الأمانة العامة بانتخاب حر ديمقراطي بكل جدارة واستحقاق.
لديه عدة ثوابت، منها أن من يسعى إلى الانتساب للحزب لمصلحة شخصية غير مرحب به (على الرغم من معرفته بأنه سيلاقي هجوماً شرساً ضده)، ولكنه مضى في طريقه وأكد على أن هذا الحزب ليس للنخب السياسية وإنما للكادحين من أبناء الشعب وللشباب اليافعين. شعاره: من لديه فكرة بناءة لبناء الوطن مرحب به في أي وقت وحين، وهذا ما نحتاجه كرافد أساسي للحزب.
لم يكن يوماً صاحب شعارات جوفاء. لم يتوانَ عن تلبية أي دعوة لشرح مبادئ الحزب وأهدافه. زار كل بقعة في الأردن من الريف للبادية للمدن. كل من يستمع له يعي يقيناً صدق حديثه لأن كلامه نابع من القلب.
شهادتي به مجروحة، إلا أنه من الواجب أن أوضح سبب الهجوم الشرس الذي يتعرض له شخصياً قبل الحزب نفسه. سر على بركة الله من أجل إنجاح مسيرة التحول الديمقراطي مع بقية الأحزاب لتحقيق رؤية جلالة الملك المفدى في الانتقال إلى المئوية الثانية للدولة الأردنية على أسس متينة من القوة والديمقراطية والمشاركة الشعبية.
الدكتور نشأت بني حمد
رئيس اللجنة الإدارية
مكتب حزب إرادة في لواء الكورة