وطنا اليوم_بقلم _الدكتور أحمد الشناق
ماسحو الجوخ في الحالة الوطنية الأردنية يشكلون عقبة كبيرة في وجه الطاقات وإبداعات المجتمع في التطوير والإبداع وتحقيق الإنجاز. لقد اخترق ماسحو الجوخ حُرمات الأردنيين في الانتماء والولاء بالفهلوة، بما يتجاوز خطوطًا حمراء ومحرمات أردنية في مسألة الانتماء والولاء، وأصبحت هذه الظاهرة وسيلة ميكافيلية للوصول إلى السلطة.
إن التحديث السياسي جاء لينهي “ظاهرة مسح الجوخ” من خلال الخيار الديمقراطي والتنافس بين البرامج سبيلاً للنهضة والتقدم. فهل ينهي الشعب الأردني، بالتحول الديمقراطي الذي تشهده البلاد، ظاهرة مسح الجوخ وهذه الميوعة السياسية من الحياة العامة؟
إن مسح الجوخ تعبير عن الرياء والنفاق والانتهازية والوصولية. واللافت أن ماسحي الجوخ قد برعوا في استنباط وترويج كلمات تسويقية مثل “جخة” و”شطارة” و”إتيكيت في التعامل”، بل وصل الأمر إلى أنهم أصبحوا الشلة المختصة بالانتماء والولاء في الوطن.
إن مسح الجوخ فن لا يحتاج لشهادات أكاديمية بل لنفسية دنيئة واستعداد مُسبق لهدر الكرامة، وحمل مؤهل عال جداً في النفاق.