وطنا نيوز/ بقلم م.محمد عواد الشوبكي
لا أدعي انني أفلاطون المدينة الفاضلة. فلقد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي من انستغرام وفيس بوك .مواقع وحسابات غريبة دون أي رقيب أو حسيب .بعضها وهمي بل وحتى بعضها حقيقي .
بل ويتم ادخال هذه المواقع على الواتس اب. منها ما يروح لبيوت دعارة أو مساج أو بنات بزنس أو دياثة أو تبادل زوجات الخ ناهيك عن المواقع الاباحية يتلقفها الصغير قبل الكبير .وكل ما يخطر في بالك من صنوف الرذيلة وقلة الحياء ويتجرؤون ويقولون كل شيئ مسموح وكل شيئ مباح ! بحيث بات قلة الحياء هي القاعدة والحياء هو الإستثناء
المصيبة أن هذه المواقع تقحم على الحسابات دون طلب إضافة أو مشاركة أو متابعة .بل وتسيئ لأي شخص حسابه نظيف ولا يستطيع شطبها أو التخلص منها.فتسيئ لسمعته وقد تستغل لمهاجمته وهو منها براء .
والكارثة أن من يروجون لذلك يضعون أرقام هواتفهم وعنوانيهم ويحددون الاسعار وفي شقق وفلل وبكل أمان.
هذه كارثة باتت تهدد مختلف الاسر والنسيج الإجتماعي وما ينجم عنها من تداعيات سلبية ليس اقلها انتشار الأمراض.
أن هذه الموبقات ناهيك أنها ضد القيم والدين والأخلاق .ولكنها باتت تستقحل ولا يتورع أصحابها في التمادي وحتى الترويج للمثلية واستغلال الاطفال والقصر من ذكر وأنثى!
الحديث شائك وذو شجون .هذه ظاهرة خطيرة تستدعي تدخل الأمن السيبراني ووحدة الجرائم الاليكترونية .
أن ملاحقة هؤلاء واجب مجتمعي يتطلب تظافر الجهود لملاحقة تلك المواقع وحملات دهم أمنية .فهي اخطر من المخدرات وقد تكون وكرا للرذيلة والمخدرات .
يجب اقتحام هذه البيوت ومحال المساج وتطويقها وتطبيق أشد العقوبات بحق من يدير هذه المواقع وتلك المحال .
للاسف باتت هذه الظاهرة تداهم البيوت ومنها الفتيات والفتيان الصفار الذين نتوقع أن يكونوا هم الأجيال القادمة. وانا اعلم أن من يقف خلف هذه المواقع هدفه تدمير هذه الأجيال والقضاء. على مستقبل شباب الأمة .
أن الحد من هذه الظاهرة لا بد منها قبل أن تستفحل وهي اخطر من كل الحروب .على الأقل في الحروب تعرف عدوك. ولكنك في هذه يأتيك الموت من كل حدب وصوب أناء الليل وأطراف النهار!
فيكفينا ما نحن فيه من فقر وبطالة حتى نبارز الله في المعصية .اللهم اشهد اللهم هل بلغت !