كتب الدكتور تيسير عبد الله:
إن الجهة الوحيدة التي ينطبق عليها الصمود في غزة. والمطالبة برفض تحذيرات الاحتلال بالنزوح والإخلاء. ومطالبة بمواجهته. هم المسلحو.ن والعسا.كر فقط الذين أوكلت لهم مهمة القتا.ل والدفاع. وهذا اختيارهم منذ البداية. وبعد أن أصبحت المواجهة مع الاحتلال هذه المرة في غزة للمرة الأولى. مواجهة نظامية وليست شعبية.
أما المواطنون العزل. الذين تعرضوا لعمليات غدر وحرمان من حقوقهم القانونية الأساسية بعدم توفير الحماية لهم. فلا يطلبةمنهم الصمود. بمعنى رفض تحذيرات الاحتلال وتعريض أرواحهم للقتل المجاني. ومن يطالبهم بذلك يخدعهم. ويستفيد من دمهم.
المطلوب منهم في هذا الوقت الاجتهاد الشخصي للبحث عن أفضل الوسائل والطرق للنجاة بأرواحهم وأرواح أطفالهم سواء في شمال قطاع غزة. أو جنوبه. النجاة بأرواحهم وأرواح أطفالهم هو العمل المقدس الأول لهم في هذه الظروف. وما دون ذلك استثناء وهوامش.