وطنا اليوم:اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بمقتل ضابط من الوحدة الخاصة “الكوماندوز” في معارك اندلعت مع المقاومة الفلسطينية في وسط قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إن “الرائد طال لاهاط، 21 عاما، من وحدة ماجلان – تشكيل كوماندوز، قُتل في معركة بوسط قطاع غزة”.
ونشرت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، مشاهد من عملية قنص الضابط في جيش الاحتلال في منطقة الصناعة بحي تل الهوى بمدينة غزة.
وأظهرت المشاهد لحظة قنص الضابط الذي سقط قتيلا في الحال، بعد استهدافه ببندقية الغول.
وبذلك يرتفع عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 681 بينهم 325 بالمعارك البرية في قطاع غزة، بدءا من 27 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وفقا لمعطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأصيب 4125 جنديا إسرائيليا منذ بداية الحرب بينهم 2105 في المعارك البرية داخل قطاع غزة، وفق معطيات الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لقتلاه وجرحاه.
كمين
كما أعلنت كتائب القسام إيقاع قوة صهيونية راجلة في كمين محكم، وقالت في بيان: “تمكن مجاهدونا من إيقاع قوة صهيونية راجلة في كمين محكم بعد تفجير عبوتين مضادتين للأفراد فور وصول القوة إلى الكمين وإيقاع جميع أفراد القوة بين قتيل وجريح في حي تل الهوى بمدينة غزة”.
من جهتها قالت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، إن عناصرها “تمكنوا من تفجير 3 آليات عسكرية بعبوات أرضية مزروعة مسبقاً في حي تل الهوا بمدينة غزة”.
وأضافت أن عناصرها “قصفوا بقذائف الهاون تجمعات للجنود في حي تل الهوا ومحيط منطقة المنطار بحي الشجاعية شرق مدينة غزة؛ لافتة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
ويشن الاحتلال منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة بدعم أمريكي على غزة، أسفرت عن أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل “تل أبيب” الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال إبادة جماعية.
وأعلنت كتائب القسام أمس الثلاثاء، عن سلسلة عمليات جديدة في مدينة غزة، ضمن تصدي فصائل المقاومة لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي.
وذكرت كتائب القسام في بلاغات عسكرية، أن “مقاتليها تمكنوا من تفجير حقل ألغام في جرافتين عسكريتين صهيونيتين من نوع “D9″، ما أدى إلى احتراقهما بشكل كامل، بالقرب من مسجد خالد بن الوليد غرب حي تل الهوى في مدينة غزة”.
وفي سياق متصل، طالب جيش الاحتلال، سكان مدينة غزة بالتوجه نحو بلدة الزوايدة ومدينة دير البلح وسط القطاع، مهددا بأن المدينة ستبقى “منطقة قتال خطيرة”.
جاء ذلك في مناشير ورقية ألقتها الطائرات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من المدينة. وقال الجيش في هذه المناشير: “إلى كل المتواجدين في مدينة غزة، الممرات الآمنة تمكنكم المرور بسرعة وبدون تفتيش من مدينة غزة إلى المآوي في دير البلح والزوايدة (وسط)”.
وتابع: “نعلمكم أن شوارع طارق بن زياد وعمر المختار تعتبر ممرات آمنة للعبور غربا إلى شارع الرشيد (البحر) ومن هناك جنوبا”.
وأضاف: “شوارع الوحدة وخليل الوزير تعتبر ممرات آمنة للعبور شرقا إلى حي الزيتون ودوار المدينة، ومن هناك إلى شارع صلاح الدين جنوبا”.
وقبل يومين، أنذر الجيش الإسرائيلي سكان المناطق الغربية من مدينة غزة بالإخلاء والتوجه إلى دير البلح، حيث توجهت عدد من العائلات إلى دير البلح المكتظة أصلا بالنازحين.
وفي 8 يوليو/ تموز الجاري، حذر المكتب الإعلامي الحكومي سكان مدينة غزة من “دعوات الاحتلال بالنُّزوح إلى الجنوب لاستدراجهم إلى أفخاخ الموت والقتل والإعدامات الميدانية”.
وقال في بيان: “نشر جيش الاحتلال بعض الخرائط التضليلية التي تدعو أبناء شعبنا الفلسطيني إلى النُّزوح من مدينة غزة إلى الجنوب على أنها مناطق آمنة، وهذه الدعوات هي دعوات كاذبة وتحمل خطورة بالغة على حياة المواطنين”.
ورغم ادعائه أنها مناطق آمنة، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف مناطق بدير البلح والزوايدة، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى.