نضال ابوزيد
تفاجأ الشارع الأردني بخبر مصادرة كتب مكتبة أبوعلي ( كشك الثقافة العربية) وتحميلها في ضاغطة نفايات، هنا انتهى الخبر ودثر بين ثنايا تسابق بعض المواقع الإخبارية التي استنفرها امين عمان يوسف الشواربة لنشر اعتذاره من أبوعلي صاحب كشك الكتب الأشهر اردنياً وعربياً، حتى طمست بعض المواقع من خلال نشرها اعتذار الشواربة اصل الخبر واختُزل الحدث باعتذار ” وتطيب خاطر” وتم تجاوزه، وهنا كانت المصيبة، حيث كان الأوله ان يعتذر الشواربة من كل الأردنيين، كيف يحق لأمين عمان ان يبرئ نفسه من مسؤولية الاعتداء على ثقافة الأردنيين من خلال إجراء غير مسؤول تداولت خبره مواقع عربية.
ثمة تحريك بدا واضحا من قبل طاقم الشواربة للماكنة الإعلامية المحيطة بامين عمان، حتى تم تجاوز الأمر وكأنه حدث اعتيادي، رغم ان امين عمان اعتدى على عقول كل الاردنيين وتجاوز كل أعراف المهنية بالاكتفاء باعتذار لفظي، في حين ان المنطق في دول الموسسات يقول ان الأوله به كان تقديم استقالته، لايمكن أن يوصف ما حدث بانه تصرف فردي وان كان كذلك فلينزل امين عمان من برجه العاجي ويلتزم بالتوجيهات الملكية التي صدرت قبل أيام و وجه فيها جلالة الملك الوزراء و المسؤولين بضرورة النزول للميدان والتواصل مع الشارع.
و لايزال امين عمان الشواربة يصر على كسر كل قواعد العلاقة التي رسمت ملامح عمان، حيث أصبح امين عمان هو المسؤول عن خنق شوارع عمان، وحيث أصبح أيضا الاعتذار حلاً لكل الأخطاء المتراكمة التي يلمسها المواطن في العاصمة يومياً، فلا الطاقم المحيط بامين عمان ولا الأمين نفسه أصبح امين على عمان، حين تم مصادرة كتب كشك الثقافة العربية، وحين إعادة صاغطت النفايات كتب أبوعلي ممزوجة بعقول ملوثة، لم يضع امين عمان ثقافة الأردنيين في ضاغطة نفايات وحسب بل استهزاء بكل المثقفين استجابة لاصحاب الزقاق من المحلات المحيطة بمعلم ثقافي هو أحد رموز وايقونات عمان، يبدو ان امين عمان نسى ما قاله حيدر محمود :
أرخت عمان جدائلها بين الكتفين
وامتد المجد وقبلها بين العينين
حيث الأمين لم يكن اميناً على المحافظة على مجد عمان وثقافة عمان، وحيث الأمين أضاع الأمانة في المحافظة على جمال جدائل عمان التي ارختها بين الكتفين والتي قبلها المجد بين العينين، وكان أولى بمن أضاع الأمانة ولم يحفظها أن يقدم استقالته بدل ان يقدم اعتذاره.