وطنا اليوم:قال المتحدث باسم رئاسة الحكومة المصرية المستشار محمد الحمصاني:إن قرار غلق المحال التجارية في البلاد عند الساعة العاشرة مساء، سيستمر حتى بعد انتهاء وقف تخفيف الأحمال.
القرار أدى إلى جدل واسع في بلد اعتاد سكانه على السهر والتسوق حتى أوقات متأخرة من الليل.
وفي تصريحات لبرنامج “مساء DMC”، أوضح المستشار محمد الحمصاني أن “ترشيد الاستهلاك أمر ضروري جدا”، لا سيما وأن العديد من الدول تطبقه في ظل التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، و”أن ترشيد الاستهلاك يدعم قدرة الدولة على الاستمرار في تقديم خدمة الكهرباء”، مضيفا: “ربما نصل أيضا في ظل الترشيد إلى مرحلة قد لا نحتاج فيها إلى تخفيف الأحمال على الإطلاق”.
وأشار المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء أن قرار غلق المحال التجارية سيظل ساريا حتى بعد انتهاء وقف تخفيف الأحمال.
وأكد الحمصاني أن القرار راعى احتياجات المواطنين وجميع الاعتبارات، وذلك بالسماح لبعض الأنشطة بالاستمرار في العمل بعد العاشرة مساء، بالإضافة إلى استمرار عمل الصيدليات على مدار اليوم.
وأضاف أن المتخصصين أشاروا إلى أن وضع مواعيد محددة لغلق المحال التجارية سيساهم بشكل كبير في توفير الاستهلاك، مردفا: “لن يكون هناك تخفيف للأحمال بعد الأسبوع الثالث من يوليو وحتى نهاية الصيف، وفكرة تخفيف الأحمال ستلغى تماما بنهاية العام”.
وأعلنت الحكومة الأسبوع الماضي أنها ستبدأ في الأول من يوليو وحتى الخميس الأخير من شهر سبتمبر في تطبيق مواعيد جديدة سواء لفتح أو لغلق المحال التجارية بحيث تبدأ في السابعة صباحا وتغلق أبوابها في العاشرة مساء، وتزيد ساعة في أيام الإجازات الرسمية والأسبوعية، بينما تفتح المولات التجارية في العاشرة صباحا وتغلق منتصف الليل وتستمر حتى الواحدة صباحا في الإجازات.
وفي حالة مخالفة مواعيد الغلق والفتح اليومية، يتم إنذار المسؤول كتابة، ويتم غلق المكان لمدة شهر إذا انقضت مدة 15 يومًا دون تلافي أسباب المخالفة.
القرار أثار كثيرا من السخط حتى أن إعلاميين معروفين بدعمهم للحكومة مثل مصطفى بكري وأحمد موسى انتقدوا هذا الإجراء.
وقال بكري: “هل يعلم الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الحكومة أن إدارة ملف أزمة الكهرباء جاء بنتائج سلبيه في الشارع؟ وهل يعلم أن قرار إغلاق المحلات في العاشره مساء سبب مزيدا من الاحتقان ضد الحكم؟”، مشيرا إلى أن إغلاق المحال التجارية في العاشرة مساء “فيه خراب (دمار) للبيوت وزيادة البطالة وضرب للسياحة”.
وأشار إلى أن صديقا له من الأردن يحضر إلى مصر بانتظام مع أسرته، أخبره أن كثيرا من زملاءه عندما علموا بالقرار غيروا وجهة سفرهم إلى تركيا”.