وطنا اليوم:أكدت حركة حماس، مساء الثلاثاء 25 يونيو/حزيران 2024، رفضها خططاً إسرائيلية بشأن مصير قطاع غزة بعد الحرب، وشددت على أن مستقبله سيقرره الشعب الفلسطيني، وذلك رداً على تصريح لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، ادعى فيه أن بديلاً لحكم حماس في غزة ستظهر سياسته للنور خلال أيام.
وانتقدت حماس، في بيان، حديث هنغبي حول “اليوم التالي للحرب الإجرامية على قطاع غزة، والمستقبل السياسي لشعبنا الفلسطيني، وإعلانه عن خطط تناقشها حكومته مع الإدارة الأمريكية وأطراف أخرى”.
وأعلن مستشار مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، اليوم الثلاثاء، أن بديلا لحماس في قطاع غزة ستظهر سياسته للنور خلال أيام، في ظل عدم إمكانية القضاء على الحركة كفكرة.
وقال هنغبي، في كلمة له خلال مؤتمر هرتسليا الأمني في جامعة رايخمان بتل أبيب، إنه لا يمكن القضاء على حماس كفكرة، وإن إسرائيل بحاجة إلى فكرة بديلة، وليس مجرد تدمير القدرات العسكرية لحماس، وفي الأيام المقبلة ستظهر سياسة هذا البديل إلى النور، وذلك -على حد قوله- دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل في هذا الشأن.
وأضاف أن إسرائيل تناقش مع الولايات المتحدة كيف يمكن للأمم المتحدة والدول الأوروبية والدول العربية المعتدلة إيجاد بديل لحكم حماس في غزة، وفق تعبيره.
وأقر هنغبي بأن إسرائيل تمر بواحدة من أكثر الأوقات صعوبة على الإطلاق، وأنه يمكن للمرء أن يناقش كيف وصلنا إلى هنا (هذا الوضع)؟ وعلى من يقع اللوم؟
ورغم مرور أكثر من 8 أشهر على بدء حربها على غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعجز إسرائيل عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة للحرب، ولاسيما استعادة الأسرى الإسرائيليين والقضاء على قدرات حماس.
واعتبرت حماس، في بيانها، أن خطط إسرائيل لمستقبل غزة هي “إصرار من هذه الحكومة الفاشية على سلوك مسار الفشل والخيبة، فهذه الخطط الخبيثة لن تجد طريقاً للتنفيذ، أمام صمود وإرادة شعبنا”.
وخلفت حرب إسرائيل، بدعم أمريكي، على غزة نحو 124 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.
وشددت حماس على أن “مصير شعبنا الفلسطيني، ومستقبل قطاع غزة بعد دحر هذا العدوان الإجرامي، يقرره شعبنا الفلسطيني، ولا أحد سواه، ومقاومته الباسلة ستقطع أي يدٍ للاحتلال تحاول العبث في مصير شعبنا ومستقبله”.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.