بقلم: الدكتور احمد الشناق
معالي وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المحترمة
لقد كثر التداول عبر وسائل التواصل والإعلام ، عن مسألة مصفاة البترول الاردنية ، وإثارة لهذا اللغط الكبير بين إتهام وتشكيك ، لتصبح قضية رأي عام ، مما يتطلب من معالي الوزيرة توضيح كافة الجوانب المتعلقة بموضوع الطاقة في البلاد ، ووفق ما جاء بكتاب التكليف السامي لحكومة دولة الدكتور بشر الخصاونة
” أما بخصوص الطاقة، فيجب على الحكومة الاستمرار بهيكلة القطاع بما ينعكس على زيادة كفاءة استخدام الطاقة في القطاعات كافة، وخفض كلفها على الاقتصاد الوطني، وتطوير منظومة القطاع لضمان أمن التزود بالطاقة وزيادة الاعتماد على المصادر المحلية ” إنتهى اقتباس الخطاب الملكي .
فالمطلوب التوضيح الشامل لملف الطاقة ، وما هي آليات الهيكلة لخفض تكلفتها على الإقتصاد الوطني بكافة قطاعاته، وكذلك على دخل المواطن الأردني في ظل أوضاع معيشية صعبة .
معالي الوزيرة ، إن ملف الطاقة من كبرى التحديات التي تواجه البلاد ، ولا يمكن الاكتفاء بتصريحات مجزوءة ، وكتاب التكليف السامي يوجه الحكومة لتطوير منظومة قطاع الطاقة كأمن وطني أردني وذلك من خلال زيادة الاعتماد على الذات بالمصادر المحلية.
معالي الوزيرة المحترمة ، ليس من نهج الأداء الناجح ، هذه التصريحات التي تربك الرأي العام بملف خطير على الإقتصاد الوطني بكافة قطاعاته وحياة المواطنيين في ظل غياب الشفافية والوضوح والمكاشفة بمسألة مصفاة البترول الاردنية وملف الطاقة كتحدي أردني .
الدكتور أحمد الشناق