لبنى عبيدات
الغذاء الجيد أو الصحي أو السليم بات معروفًا لكل إنسان. تعلمناه في المدارس، وقدمنا امتحانات فيه، ونجحنا بتفوق!
كتبنا عن التغذية الجيدة، والتغذية غير الجيدة، وكتبنا عن أن الخضروات مفيدة، والفواكه مفيدة، ونجحنا.كتبنا أن الإكثار من. السكريات ضار، والإكثار من اللحوم ضار، وكانت إجابتنا صحيحة، ونجحنا.
ولذلك نسأل؛ ما دمنا نعرف هذه المعلومات، فلماذا ترتفع نسبة البدانة، ونسبة مرضى السكري، وتزداد متاعب الكولسترول؟
ولماذا نصرف الجهود والأموال على معالجة تشوهات أجسادنا الناتجة عن تقاليدنا، وثقافتنا في إعداد الطعام وتناوله؟
ولماذا نتداول أمثالًا شعبية مثل؛
-أكل الرجال على قد أفعالها.
-اطعم “الثم “، “بتستحي” العين.
-اعيار الشبعان أربعون لقمة.
وغيرها من الأقوال التي تدعو إلى النهم في الطعام، وترك الباقي على الله.
ليس لدي أرقام عن كلفة التغذية
الإيجابية المتمثلة بالإسراف، وكلفتها السلبية المتمثلة بالعلاج!
ولكن ازدهار عيادات التغذية في كل مكان ، حتى القرى، يشير إلى نزف إنفاقي كان يمكن تجنبه.
وبرأيي؛
المشكلة تكمن في الثقافة، وليس في المعرفة!
نحتاج إلى تغيير أنماط سلوكنا: الفكري والثقافي والاجتماعي، والتغذوي! هذا يتطلب:
تغيير قناعاتنا وقيمنا، واتجاهاتنا
واكتساب ثقافة تغذوية صحية!
نحتاج إلى مهارات تغذوية مثل:
الاختيار الغذائي، القرار الغذائي،
مهارات إدارة الذات، فمن لا يدير ذاته، ولا يتحكم بغذائه كمّا ونوعًا
لا يستطيع التأثير في أي مجال!
وأكرر:
داؤك في غذائك وشرابك؟
فماذا أنتم فاعلون؟!