الاحتلال يبدأ ترحيل سكان رفح تمهيدا لعملية عسكرية

6 مايو 2024
الاحتلال يبدأ ترحيل سكان رفح تمهيدا لعملية عسكرية

وطنا اليوم:أعلنت الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين أن الجيش بدأ إخلاء الأطراف الشرقية لمنطقة رفح جنوب قطاع غزة تمهيدا لعملية عسكرية فيها، وذلك بعد ساعات من مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين في هجوم نفذته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مواقع عسكرية للاحتلال في محيط معبر كرم أبو سالم.
وقالت الإذاعة إن الجيش الإسرائيلي بدأ بإجلاء السكان من رفح باتجاه مخيمات النازحين في خان يونس والمواصي قبيل العملية العسكرية.
وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان المنطقة الشرقية في رفح ضرورة الإجلاء الفوري إلى ما سماها المنطقة الإنسانية الموسعة بالمواصي، وهي منطقة على الساحل تمتد بين رفح وخان يونس بجنوب قطاع غزة.
وكشفت صور للأقمار الصناعية أن الجيش الإسرائيلي نشر نحو 300 آلية عسكرية إسرائيلية بالقرب من حدود رفح.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن مرارا تصميمه على اجتياح رفح بذريعة القضاء على كتائب حركة حماس في المنطقة على الرغم من التحذيرات الأميركية والدولية من العواقب الإنسانية لأي عملية عسكرية في المدينة التي تؤوي نحو 1.5 مليون نازح.
وصرح نتنياهو في مناسبات عدة بأن قواته ستدخل رفح، سواء تم أم لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى.
وفي مقابل تهديدات نتنياهو ووزرائه توعدت حماس وفصائل المقاومة الأخرى الاحتلال بأنه سيدفع ثمنا باهظا في حال توغلت قواته برفح.

خسائر للاحتلال
ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس مقتل 3 من جنوده من لواءي غيفعاتي وناحال وإصابة 12 آخرين في قصف صاروخي استهدف قاعدة عسكرية في محيط معبر كرم أبو سالم شرق مدينة رفح.
ويرتفع بذلك عدد الجنود الإسرائيليين القتلى منذ عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 611 بينهم 274 بين ضابط وجندي منذ بدء العملية البرية في 26 من الشهر نفسه، وإلى 101 بين ضابط وجندي منذ بداية العام الحالي.
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الصاروخي الذي استهدف موقعا للجيش في منطقة كرم أبو سالم تضمن إطلاق 14 صاروخا، وأن قذيفتين موجهتين من نوع “بي جي أم” تسببتا في إصابة الجنود بجروح قاتلة، مشيرة إلى أن الجنود المصابين كانوا في مهمة أمنية لحراسة معدات وآليات جُهزت لدخول مدينة رفح.
كما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن تحقيقا فتح لمعرفة الأسباب التي حالت دون إطلاق صواريخ اعتراضية ووجود إصابات كثيرة رغم تخفيض عدد الجنود في الموقع، مضيفة أن صواريخ أخرى سقطت على معسكر أميتاي ومنزل في كيبوتس كرم أبو سالم وألحقت أضرارا جسيمة، دون وقوع إصابات.
وكانت كتائب القسام بثت أمس صورا قالت إنها لاستهداف مقر قيادة الجيش الإسرائيلي وتجمعاته داخل موقع كرم أبو سالم العسكري شرق مدينة رفح برشقة صاروخية من طراز “رجوم” وإيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.
وبعيد الهجوم الصاروخي للقسام، شنت الطائرات الإسرائيلي غارات استهدفت 11 منزلا في رفح مما أسفر عن استشهاد 21 فلسطينيا بينهم أطفال.

قنص جندي
وفي تطورات ميدانية أخرى، بثت كتائب القسام أمس مشاهد تظهر قنص جندي إسرائيلي في محور نتساريم جنوب حي تل الهوى بمدينة غزة، كما يظهر التسجيل إخلاء الجندي القتيل لاحقا بسيارة إسعاف عسكرية.
وبالتزامن خاضت المقاومة أمس اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على أطراف حي الزيتون بغزة.
وكانت المقاومة الفلسطينية كثفت في الآونة الأخيرة عملياتها ضد قوات الاحتلال في ما يعرف بممر نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.