كتب سلمان حنيفات:
٥٥ قرش ثمن حبة دواء غير مشمولة في التأمين الصحي لمشترك درجة اولى في سلك القضاء ( مدعي عام ، قاضي).
منذ يومين رافقت اخي الى احدى المستشفيات الخاصة بعد تعرضه لوعكة صحية، وبعد إجراء العديد من الفحوصات ، أوصى الطبيب المختص ، بدخوله الى المستشفى من اجل المراقبة، وبالفعل تم الاجراءات بيسر وسهولة مع انتظار بعض الوقت من اجل الحصول على موافقة التأمين الصحي ، وبعدها تم طلب بعض الفحوص الطبية ايضاً ، وانتظار موافقة التأمين الصحي على إجراء تلك الفحوص ، وعملية تنظير للمعدة ، وكل إجراء يتطلب موافقة تأمين صحي .
وفي كل مره يدخل الممرض بورقة مكتوب عليها اسم دواء لا يشمله التأمين من اجل ان يوقع عليها المريض حتى يتم دفع ثمنها على حسابة الشخصي ، وبدا الامر طبيعي الى ان دخل بورقة مكتوب عليها ثمن حبة دواء ٥٥ قرش لا يغطيها التأمين ويجب توقيعها من قبل المريض .
او احد مرافقيه .
بقينا على هذا الحال حتى وصلت ورقة بداخلها فحوصات مخبرية بقيمة ٧٠٠ دينار ، وبعد الاخذ والعطا والمد والجزر والتدخلات اصبحت تلك الفحوصات ٤٠٠ دينار ، غير مشمولة في التأمين الصحي.
لم يتوقف الحال الى هنا ولكن في هذه اللحظات ننتظر موافقة التأمين على عدد من الفحوصات واذا لم تتم الموافقة ، سيدفع ثمنها المريض .
سؤالي الى القائمين على التأمين الصحي ؟
هل هذا هو الاهتمام في السلك القضائي الذي اوصى به سيدنا حفظه الله ورعاه ؟واعرب جلالته عن اعتزازه وتقديره للجهاز القضائي والعاملين فيه مؤكدا في الوقت ذاته ” ان هناك الكثير من العمل والجهود التي يجب ان تبذل للارتقاء بمستوى هذا الجهاز” مثلما اكد استعداده للتواصل مع المجلس القضائي بشكل دوري لتطوير القضاء وترسيخ استقلاليته، هل هذه هي مخرجات صندوق التكافل الاجتماعي الذي اطلقته وزارة العدل عام ٢٠١٠ في البحر الميت برعاية ملكية ، افتتاح فعاليات المؤتمر القضائي الأردني الثاني الذي شهد اطلاق “صندوق التكافل الاجتماعي للقضاة واعوان القضاء” بهدف دعم العاملين في السلطة القضائية وتحسين أوضاعهم الاجتماعية.
من لا بد من زيادة الاهتمام بالسلك القضائي كما أوصى جلالة الملك حفظة الله ورعاه.
حفظ الله الاردن وجلالة الملك وولي عهده الامين.