الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) تجدد دعمها المتواصل للجهود العالمية المبذولة للقضاء على الأمراض

25 أبريل 2024
الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) تجدد دعمها المتواصل للجهود العالمية المبذولة للقضاء على الأمراض

وطنا اليوم – بمناسبة الاحتفال بأسبوع التحصين العالمي هذا العام بين 24 و30 نيسان/إبريل، تجدد الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) دعمها المتواصل للجهود العالمية المبذولة للقضاء على الأمراض التي يمكن الحد منها باللقاحات، والسيطرة عليها، وحتى القضاء عليها بشكل نهائي.

يصادف عام 2024 الذكرى الخمسين لتأسيس برنامج التحصين الموسع (EPI)، وهنا لا يسعنا القول إلا أن حملات التحصين العالمية التي شهدها النصف الثاني من القرن العشرين تعتبر من أهم إنجازات البشرية.

في هذه المناسبة الكبيرة، نشيد بالجهود العالمية المشتركة التي تسعى إلى حماية الأرواح من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات. ونغتنم هذه الفرصة لنؤكد مجددا وبقوة على ضرورة الاستثمار المستمر في مبادرات التحصين. إن مسؤوليتنا تحتم علينا أن ندرك أن هذه المبادرات لا تعزز نوعية الحياة للمجتمعات في جميع أنحاء العالم فحسب، بل إنها تبشر أيضا بتحول جذري في واقعنا العالمي. على مدى العقود الخمسة الماضية، انتقلنا من حقبة شهدت مآسي فقدان الأطفال بشكل روتيني إلى حقبة يعتبر فيها التطعيم ركيزة أساسية في إطالة عمر أجيالنا الجديدة.

في عام 1974، كان برنامج التحصين الموسع يركز بشكل أساسي على حماية الأطفال من ستة أمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات. واليوم، توسع نطاق عمله بشكل كبير ليشمل 13 لقاحا موصى بها عالميا في جميع مراحل الحياة، إلى جانب 17 لقاحا إضافيا بتوصيات خاصة حسب السياق.

ومع ذلك، من الضروري الاعتراف بأن التقدم الذي أحرزناه في جهود التحصين واجه انتكاسات خلال جائحة كورونا (كوفيد-19). فقد ساهمت الكوارث الطبيعية والأزمات البشرية والاضطرابات الاجتماعية والسياسية وتزايد معدلات التردد في تلقي اللقاحات في تفاقم التحديات في طريق التحصين. ونتيجة لذلك، شهدنا عودة مفاجئة لأمراض مثل الدفتيريا والحصبة بسبب انخفاض معدلات التغطية باللقاحات، وهذه قضايا ملحة تتطلب معالجة فورية.

في يومنا هذا، وعلى الرغم من أن أربعة من كل خمسة أطفال يتم تحصينهم بالكامل، إلا أنه لا يزال هناك مجال كبير للتحسين في إنقاذ الأرواح من خلال التحصين. يحمل شعار هذا العام، “التحصين للجميع: أمر يمكن تحقيقه”، وعدا بقدرة الجهات العاملة والمجتمعات على صنع التغيير الإيجابي الملموس.

وانطلاقا نحو هدفها الراسخ والمتمثل في تعزيز الصحة في منطقة شرق المتوسط، تؤكد امفنت من جديد على تفانيها في تمكين المجتمعات ومعالجة تردد مقدمي الرعاية إزاء اللقاحات. كما تتعهد بمواصلة مكافحة المعلومات المضللة حول اللقاحات وتعزيز أنظمة التحصين لضمان الشمول والإنصاف للجميع. وهذا يتطلب مقاربة شاملة تشمل تحسين إمكانية الوصول، وتعزيز جهود التوعية، وتنفيذ استراتيجيات مبتكرة للوصول إلى كل مجتمع بشكل فعال.
مع اقتراب أسبوع التحصين العالمي من نهايته، تقف امفنت ثابتة وملتزمة بالتعاون مع الشركاء العالميين لتعزيز حياة أكثر صحة من خلال التحصين، الآن وفي المستقبل.